موقع إلكتروني لتسويق ممثلين عرب

هبة ياسين

تشهد الساحة الفنية المصرية زخماً في إنتاج الأعمال الدرامية، ما يدفع المخرجين للبحث عن ممثلي الأدوار الثانية والوجوه الجديدة، فتصادفهم صعوبات جمة. ومن هنا؛ بادرت شركتا «العدل» و«هاما» أخيراً لإنشاء موقع يحوي قاعدة بيانات للممثلين. ويقول المنتج محمد العدل لـ «الحياة»: «شركات الإنتاج تعاني في اختيار ممثلين للمشاركة في المسلسلات التلفزيونية، بمواصفات معينة لأداء أدوار بعينها. حاولنا الاستعانة بنقابة المهن التمثيلية، فأمدَّتنا ببيانات لم يتم تحديثها منذ سنوات طويلة. وهكذا قررنا إنشاء هذا الموقع». ويوضح أنه سيكون على الممثل تسجيل بيانات شخصية تفصيلية ودقيقة، مقابل اشتراك رمزي، يُدفَع مرة واحدة، لتغطية حقوق شركة البرمجة التي تدير الموقع، وتعمل على تحديث بياناته».
المخرج كريم العدل، صاحب الفكرة، يقول أنها راودَته خلال عمله في مسلسل «البيوت أسرار»، إذ إنه واجه مشكلة ايجاد عدد كبير من الممثلين لأداء الأدوار الثانوية، ولم يتمكن من حلها عبر مكاتب الكاستينغ؛ «التي ترشح عشرات الأشخاص، فيضيع وقت طويل في اختيار أنسبهم، فضلاً عن أننا اكتشفنا أن تلك المكاتب كثيراً ما ينطوي ترشيحها على مجاملات، على حساب الموهبة». ويضيف أن تلك التجربة قادته إلى الاقتناع باستبعاد هذا الوسيط الذي يشكل عائقاً بالنسبة الى الممثل والمخرج.
وتضم قاعدة البيانات ممثلين من مصر وسواها من الدول العربية، من خلال الموقع الذي يسمى بالإنكليزية (looking for Arabactors) ويتوقع العدل أن تتعامل معه شركات إنتاج عالمية، خصوصاً في أعمالها التي تتطلب ممثلين من بلاد عربية لأداء أدوار معينة. ويضيف أنه يسعى كذلك إلى تسويق نجوم الصف الأول من العرب والمصريين في السينما العالمية مثل عادل إمام وليلى علوي وهند صبري، وغيرهم، «لأننا نمتلك ممثلين ذوي قدرات ومواهب كبيرة جداً لكن التسويق ضعيف جداً».
محمود عزازي؛ ممثل شاب يعاني مثل كثير من أقرانه من صعوبة الحصول على فرصة في عالم التمثيل، يقول عن هذه التجربة: «إذا نفذت الفكرة في شكل احترافي سيصبح هذا الموقع بوصلة المخرجين لاختيار الممثلين المناسبين. ويضيف: «إن إعطاء الفرص لوجوه جديدة يتم بمعايير ظالمة تعتمد على مدى صلة الجديد بالوسط الفني أو بمعايير شكلية لا علاقة لها بالموهبة، أو بمنطق الشلة، وأتمنى أن يكون هذا الموقع عند حسن ظن الممثلين الذين يبحثون عن فرص حقيقية قبل أن يكون عند حسن ظن القائمين عليه».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى