بيان مشترك بين اتحاد الكتاب الصينيين واتحاد كتاب المغرب

خاص (الجسرة)

قام وفد رفيع من اتحاد الكتاب الصينيين، بزيارة ثقافية للمغرب، تندرج في إطار توطيد علاقات الصداقة والتعاون الثقافية القائمة بين اتحاد كتاب المغرب واتحاد الكتاب الصينيين، تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين المنظمتين.
وخلال مقامه، نوه أعضاء الوفد الصيني، الذي رأسه نائب رئيس اتحاد الكتاب الصينيين، الروائي زهانغ بينغ، بنجاح الزيارة المثمرة للمغرب، والتي دامت خمسة أيام، قام خلالها الوفد بزيارة بعض المؤسسات الوطنية والاجتماع بمسؤوليها (مجلس المستشارين، الخزانة الملكية الحسنية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي)، فضلا عن زيارته لبعض المدن المغربية التاريخية، واللقاء بثلة من مثقفيها وكتابها ومبدعيها : الرباط، وليلي، مكناس، فاس، مراكش، الدار البيضاء.
وفي ختام هذه الزيارة، شدد الطرفان على أهمية العلاقات الثقافية القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، وأعربا عن الرغبة المشتركة في مواصلتها والارتقاء بها نحو صيغ خلاقة ومفيدة من العمل الثقافي الثنائي، بما يخدم راهن ومستقبل الثقافة والفكر والإبداع، ويقوي أواصر العلاقات وتبادل الخبرات والتجارب بين منتجي الثقافة في البلدين الصديقين.
واستعرض الاتحادان، خلال الأحاديث والنقاشات التي دارت بينهما، راهن الأوضاع في عالم اليوم، ولاحظا ما يسوده من توتر ونزاعات وأزمات مقلقة في عدد من المناطق، ما أدى إلى بروز مخاطر إرهابية، طالت تهديداتها أهل الفكر والإبداع والأبرياء في بعض البلدان.
وأمام هذه الحالة، أعرب الاتحادان عن تشبثهما بمبادئ السلم والاستقرار والتعايش بين الشعوب، واستنكرا مخططات ومحاولات استهداف الشعوب في طموحاتها المشروعة في وحدتها واستقرارها وأمنها، داعين بهذه المناسبة المثقفين والكتاب والهيئات العاملة في الحقل الثقافي بالبلدين، لإظهار مزيد من التكتل والتضامن من أجل التصدي لأي فكر متطرف، ولكل أشكال الانغلاق والصدام بين الثقافات والحضارات.
وفي هذا السياق، أشاد الوفد الصيني بمظاهر التنمية التي تعرفها المملكة المغربية، ونوه على الخصوص بعمق وغنى وخصوبة الثقافة المغربية الأصيلة وتطلعاتها المستقبلية.
وثمن الوفد الزائر الأدوار الإيجابية التي يقوم بها اتحاد كتاب المغرب في المجال الثقافي، معربا عن إعجابه بالتطور والانفتاح الذي تعرفه المملكة المغربية، من خلال ما تشهده من حركية ثقافية، يعكسها الاهتمام الذي توليه المؤسسات الدستورية الوطنية للشأن الثقافي في سياساتها العمومية، وكذا المشاريع والأوراش التنموية الكبرى.
وشكر الجانب المغربي الأصدقاء الصينيين على زيارتهم وتحملهم متاعب السفر، وعلى حسن تفهمهم لمقتضيات ومتطلبات برنامج مكثف للزيارة .
وحرر بالدار البيضاء، في 19 أكتوبر 2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى