جائزة آدم حنين تطلق اليوم.. التنديد بتشويه القيم الفنية

 

تقيم «مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي، مساء اليوم السبت، بمقر المتحف (قرية الحرانية)، حفلا للإعلان عن تفاصيل «جائزة آدم حنين للفن والنحت». تأتي الجائزة ضمن عدد من الفعاليات التي تنظمها المؤسسة خلال الفترة المقبلة، لاكتشاف ورعاية الموهوبين في الفن التشكيلي على اختلاف أعمارهم، وذلك بالتنسيق مع «وزارة التربية والتعليم»، وبعض المؤسسات الأهلية الوطنية. وأوضح مجلس أمناء الجائزة أن من أسباب اختيار هذا التوقيت للإعلان عنها رصد ما يتمّ فى بعض الميادين فى مدن مختلفة، من تشويه لقيمة النحت وعراقة الفنان المصري في هذا المجال. وقرر حنين تخصيص جائزتين سنويتين للشباب تحت 35 سنة في مصر والوطن العربي. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى خمسين ألف جنيه (نحو 5500 دولار) والجائزة الثانية منحة مجانية للإقامة لمدة أسبوعين والعمل بأتيليه الفنان آدم حنين وتحت إشرافه، وستعلن المؤسسة أن آخر موعد لاستقبال الأعمال المشاركة هو 31 كانون الثاني (يناير) 2017 المقبل، ذلك لإتاحة الفرصة كاملة، لإنجاز أعمال يرونها جديرة بالمشاركة فى المسابقة.
يذكر أن آدم حنين من مواليد القاهرة من أسرة تعود أصولها إلى أسيوط كانت تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية. كان في الثامنة من عمره عندما اكتشف المتحف المصري للآثار خلال زيارة مع المدرسة ويتذكر هذه الزيارة لاحقاً كنقطة تحوّل في حياته. حين بلغ العشرين، قرر أن يصبح نحاتاً والتحق بمدرسة الفنون الجميلة في القاهرة.
ويعتبر حنين واحدا من أبرز النحاتين المعاصرين في العالم العربي. أنجز خلال مسيرته الفنية عدداً هائلاً من القطع الكبيرة والصغيرة الحجم، باستخدام مواد متنوعة مثل الغرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار. جسّدت أعماله الأولى رشاقة ومتانة التماثيل المصرية القديمة مع الدلالة على حس تبسيطي في معالجة الكتل والأحجام.
خلال ستينيات القرن المنصرم، نحت حنين سلسلة من الأعمال التي تمثل حيوانات مثل الطيور والقطط والكلاب والبوم والماعز والخيل والحمير، بأسلوب اختزالي يبرز الحد الأدنى من خصائصها وخطوطها الأساسية. وسجّلت بداية السبعينيات تطوّراً هاماً في فنّه كنتيجة لتفاعله مع أعمال النحاتين الحداثيين في باريس، مثل برانكوزي. ومع أن حنين لم ينتم قط لأية حركة من حركات الفن غير أنه استلهم من حرية التعبير النحتي السائدة في تلك الأوساط.
واتسمت منحوتاته، في فترة لاحقة، بالأشكال المجردة والأحجام الصافية وبديناميكية الحركة، وكانت تدور حول مواضيع مثل قرصي الشمس والقمر ومفهوم الصعود. كما عمل على المنحوتات الكبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها «السفينة»، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي.
تجسّد أعمال حنين عموما الحس الصرحي المختزل ومفهوم الأزل.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى