‘موسيقات’ التونسي يحافظ على إرث الموسيقى التقليدية

يعتبر مهرجان “موسيقات” التونسي الذي انتهت فعاليات دورته الحادية والعشرين مؤخرا، تظاهرة تتسم بنهلها من مختلف الثقافات والأنماط الموسيقية لدى شعوب العالم.

وتدور فعاليات المهرجان كل عام بضاحية سيدي بوسعيد (شمال العاصمة تونس)، تحديدا بفضاء قصر النجمة الزهراء أو “دار البارون ديرلانجي”، في سعي من منظميه إلى جعل تونس ”نقطة التقاء للثقافات الموسيقية” من جميع أنحاء العالم.

ويقول راضي الصيود المدير الفني لفضاء “النجمة الزهراء” في هذا الخصوص “موسيقات من المهرجانات القليلة في تونس التي تملك توجها فنيا خاصا بها، ويتمثل في الاهتمام بالموسيقات التقليدية والحفاظ عليها من الاندثار والزوال، وذلك باستضافة فرق موسيقية من مختلف بلدان العالم لعرض نغماتها للجمهور العريض”.

قدّم المهرجان هذا العام باقة من العروض المختلفة من عدة دول كالهند والرأس الأخضر وإيران وتركيا وأسبانيا والبرتغال وكوبا والكونغو والمغرب والجزائر وتونس، وهي عروض حملت محبي “موسيقات” في فسحة عبر أصناف موسيقية عديدة كالخيال والرديف والسالسا والفادو والفلامنكو وأغاني السول الأفريقية.

واختتم المهرجان الذي امتدت فعالياته من 7 أكتوبر إلى غاية الثاني والعشرين منه بسهرة حملت عنوان “سيرفانتس-فلامنكو”، التقت فيها نصوص الأسباني ميغال دي سيرفانتس الخالدة وموسيقى الفلامنكو التقليدية.

وتميزت الدورة الأخيرة من “موسيقات” مقارنة بالدورات العشر السابقة بتقدميها في حفل الافتتاح إنتاجا خاصا بفضاء النجمة الزهراء، والذي تميز بفسيفساء الموسيقى العربية الأندلسية، وعنه يقول محمد علي الحمامي مدير برمجة المهرجان “يعدّ هذا الإنتاج الخاص ثمرة عمل فني جمع موسيقيين من المغرب العربي وفرنسا وأسبانيا، سبقته إقامة فنية احتضنها قصر البارون ديرلانجي بإشراف الموسيقار سيف الله عبدالرزاق”.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى