اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة تبحث استعدادات الدورة العاشرة

تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الظفرة خلال الفترة من 13 ولغاية 29 ديسمبر/كانون الأول 2016، وذلك في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي.

ويهدف المهرجان لتعزيز جهود صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمحافظة على الموروث الشّعبي الذي لا زال الإماراتيون يفخرون به حتى هذه اللحظة.

وقد عقدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة اجتماعاً في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، لمناقشة آخر الاستعدادات لانطلاق الحدث، برئاسة اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وحضور مديري الإدارات والمشاريع في لجنة إدارات المهرجانات، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة من لجنة المهرجانات وديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية والنقل (بلدية المنطقة الغربية)، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي (مديرية شرطة المنطقة الغربية)، ومديري اللجان الفرعية والمسابقات.

وتوجّه المزروعي بالشكر والتقدير لأعضاء اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، من كافة الجهات الحكومية والرسمية، لمُشاركتهم الفاعلة في تقديم كل ما يلزم لإنجاج الدورة الجديدة من المهرجان.

وأكد على أهمية بذل كل ما يلزم من أجل تحقيق التطور الدائم للمهرجان، مُتوجهاً بخالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لكل ما تقدّمه من دعم ومساندة لهذه المهرجانات التراثية، مُشيراً إلى أنّ التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات يضمن إظهار مهرجان الظفرة بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات ومكانتها المميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويمثل المهرجان فرصة وملتقى للقاء سنوي مُتجدّد بين الآلاف من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، كما تشهد مدينة زايد في المنطقة الغربية خلال فترة إقامة المهرجان توافد العديد من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.

واعتبر رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أنّ مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، ويُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خارطة السياحة العالمية مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات.

وأكد أنّ المنطقة الغربية تُكثف استعداداتها لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر.

ومنذ انطلاقته الأولى في عام 2008 بمدينة زايد في المنطقة الغربية، تمكن مهرجان الظفرة، من تحقيق السبق في أن يحظى بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة على صعيد المهرجانات التراثية.

وأكد المزروعي أنّ مهرجان الظفرة تمكّن من تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل راعي الحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بجهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، والمتابعة الدائمة للمهرجان واستراتيجية تطويره من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

وقد ناقش الحضور في الاجتماع الجوانب التنظيمية الإدارية واللوجستية والترويجية والإعلامية اللازمة بما يخدم أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يُحقق تكامل الأدوار وتوفير الجهود.

ويشتمل المهرجان على 14 فعالية تراثية هي: مزاينة الإبل للمحليات الأصايل والمجاهيم (78 شوطاً بعضها مُخصّص لملاك الإبل من دولة الإمارات فقط)، ومسابقة الحلاب، مزاينة الصقور، مزاينة السلوقي (كلب الصيد العربي)، مزاينة التمور وأفضل أساليب تغليفها، مزاينة غنم النعيم، مسابقة اللبن الحامض، سباق الخيل العربي الأصيل، الحرف اليدوية، مسابقة السيارات الكلاسيكية، سوق الظفرة (حيث يتم إطلاق المرحلة الثانية منه)، وركن الطفل.

وتشهد الدورة القادمة من مهرجان الظفرة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع سوق الظفرة السوق الشعبي التراثي الدائم للمهرجان، حيث كانت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية قد وقعت مع شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، اتفاقية تعاون لتنفيذ المشروع في موقع المهرجان. وتبلغ المساحة الإجمالية للسوق ما يُقارب 48 ألف متر مربع، ويقع قرب المنصّة الرئيسة لمزاينة الإبل، بهدف تواجد غالبية فعاليات مهرجان الظفرة في موقع واحد يُتيح للزائر والسائح التجوّل بين مختلف المسابقات وأركان الحدث بسهولة كبيرة.

ويهدف إنشاء السوق للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية، وسد حاجة المنطقة من المنتجات ذات الصبغة الثقافية المناسبة للزوار والسياح. كما أنّ هذه الحرف تمثل قطاعاً اقتصادياً فاعلاً يسهم في توفير وخلق فرص عمل لشرائح كبيرة من المجتمع، وبخاصة النساء.

• مهرجان الظفرة :

ويعد مهرجان الظفرة حدثا سنويا ويُعتبر بمثابة حلقة وصل بين الأجيال ومناسبة أساسية لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة وتعزيز الروح الوطنية في الأجيال الناشئة، ويستقطب في كل دورة ما يزيد عن 80 ألف زائر.

يُسلّط المهرجان من خلال مسابقة جمال الإبل الضوء على دور الإبل في ثقافــــة وتراث دولة الإمارات، ويشمل العديد من الفعاليات التراثية المصاحبة. والمشاركة في مسابقة جمال الإبل مفتوحة للسلالات الأصيلة من فئتي الأصايل والمجاهيم ،أما السلالات المهجنة فهي غير مقبولة.

ويشار إلى أنّه يشارك سنوياً في مزاينة الظفرة للإبل ما يُقارب الـ 2000 من ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي، وذلك بما يزيد عن 20 ألف ناقة.

ويهدف المهرجان إلى:

• الحفاظ على التراث الإماراتي، عاداته و الممارسات المتعلقة به.

• يساهم مهرجان الظفرة بدعم من القيادة الرشيدة في تقديم الحافز المعنوي والمادي لسكان المنطقة الغربية وباقي المشتركين.

• المساهمة في تطوير السياحة الثقافية في المنطقة الغربية.

– كما يُساهم الحدث في:

• تحفيز النشاط الاقتصادي في المنطقة الغربية.

• الترويج لبوابة الربع الخالي، مدينة زايد، بين عشاق السياحة التراث من جميع أنحاء العالم.

• كما أنه يسعى إلى جذب المزيد من الزوار لحضور الفعاليات المختلفة واكتشاف مدن المنطقة الغربية.

• ويعد مهرجان الظفرة أحد الجهود الرامية للحفاظ على تراث منطقة الخليج العربي.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى