أكاديميون مغاربة يطرحون أسئلة القصة العمانية ويسائلون أسسها الجمالية

محمد العناز ومريم أصمر
نظم مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بشراكة مع النادي الثقافي العماني اللقاء الأول حول القصة العمانية والمغربية، تضمنت ندوة عليمة حول “أسئلة القصة العمانية وأسسها الجمالية” وقراءات قصصية مشتركة، وذلك يومي 26 و 27 أكتوبر/تشرين الأول 2016.

انطلقت أشغال الجلسة العلمية بكلمة عبداللطيف محفوظ الذي قدم مجالات التعاون الممكنة بين مختبر السيميائيات المغربي، والنادي الثقافي العماني، والمتمثلة في الحقول المعرفية التي هي مدار الاهتمام المشترك، ومن بينها الأدب بأجناسه والسينما والتشكيل والموسيقى؛ ليركز بعد ذلك على أهمية اللقاء المخصص للقصة القصيرة بوصفها جنسا تعبيريا يتسم بمميزات تسمح بفهم الذهنية الخاصة بكل مجتمع. مؤكدا أنه إذا كانت القصة القصيرة سردا، فإنها تتميز عن بقية الأجناس السردية، وبخاصة الروائية والقصة القصيرة جدا، وقد ربط تموقع القصة القصيرة بينهما بقدرتها على الجمع بين أفضل ما فيهما، الشيء الذي ساهم في جعلها أقرب إلى انتظارات القراء وفائض وقتهم.

أما الخاصية الأخرى الأساس فكامنة في بعدها الإيديولوجي، على اعتبار أن لكل جنس خلفية إيديولوجية تحدده وتحكمه، فإذا كانت الرواية ترتبط بالزمن، وتحاول، ما أمكن، تجسيد الكلية الاجتماعية الممتدة مشاكلة، بذلك، صنيع التاريخ؛ فإن القصة القصيرة جنس ميتا – تاريخي لا يهتم، بالضرورة، بالكلية الممتدة؛ بل بالكلية المكثفة أي: بما هو معقول، وإذن، بالقضايا المعقولة الاجتماعية، ويحاول، بشكل أو بآخر، أن يجسدها.

بعد ذلك أعطى الكلمة للدكتورة عزيزة الطائي التي صدرت مداخلتها بتقديم كلمة النادي الثقافي التي تضمنت الإشادة بالتعاون العماني المغربي، والتأكيد على حرص النادي على استضافة اللقاء الثاني بمسقط، ثم انتقلت إلى مداخلتها العلمية الموسومة بـ “نشوء الفن القصصي بالسلطنة وتطوره” حيث تساءلت عن البداية التي يمكن أن تنطلق منها في التأريخ للقصة العمانية بخاصة وأنها تعثرت كثيرا في مساراتها ما بين الخاطرة، والمقال الذاتي، وفنية القص؛ إذ أصدر إحسان صادق النواتي في بداية التسعينيات مجموعته القصصية “من أين يأتي”، ثم عبدالله الكلباني “صراع الأمواج”، وحمد الناصري “أوجاع الزمن الماضي” وعبدو “الدجال الصادق”، وسعود المبقر ” أشرقت الشمس”، ومحمد زاهر “شمس في المرآة”، ومحمد القرمطي “ساعة الرحيل الملتهبة”، ومحمد علي العلوشي في مجموعته المعنونة بـ “مريم”. وأشارت الباحثة إلى أن مرحلة 1994 قدمت ثلة من القصاصين الجدد أمثال عبدالله حبيب من خلال مجموعته القصصية الجديدة “قشة البحر”، وخالص العزاوي وإحسان صادق وسالم الأحمدي والمعشني.

أما مرحلة التأسيس فمثلها في نظرها عبدالله حبيب وأتى بعد عام علي الصواف ليكتب القصة القصيرة جدا، ويوسف الأخزمي والمعمري ومحمد اليحيائي ومحمد سيف الرحبي ومحمود الرحبي. ثم ظهر صوت نسائي لخولة الظاهري في مجموعتها المعنونة بـ “سبأ” لكنه سرعان ما انقطع، واتبعتها عام 2008 بمجموعة أخرى عنونتها بـ “زر أسفل السجاد”.

لتنتقل تحت هاجس الحفر إلى الحديث عن مرحلة التجريب التي مثلها كل من عبدالعزيز الفارسي، وأحمد الرجي ومازن حبيب، وسليمان المعمري وبشرى خلفان، وأحمد النازي، منبهة في السياق ذاته إلى ريادة عبدالله الطائي في القصة القصيرة العمانية، معتبرة مجموعته القصصية المعنونة بـ “المغلغل” من أنضج قصصه.

نتناول بعد ذلك الدراسات النقدية التي واكبت التجربة القصصية العمانية، وفي مقدمتها دراسات مازن حبيب وسليمان المعمري، وغيرهما، مؤكدة على أن كتاب “البنى السردية للقصة القصيرة في سلطنة عمان” للدكتورة أمينة يعد أول دراسة علمية متخصصة في هذا الصدد، ثم ثاني دراسة “القصة القصيرة في عمان من عام 1970 إلى العام 2000 التي ظهرت عام 2000، وكتاب “القصة القصيرة في الخليج” للدكتور علي المانعي من خلال دراسته لتجربتين قصصيتين هما: سليمان المعمري وعبدالعزيز الفارسي، وكتاب “القلعة الثانية” للدكتور رياض خضير الذي عدّته عاكسا لمرقى أولي من مراقي النقد.

ثم أعطيت الكلمة للدكتور قاسم مرغاطا الذي قارب خصوصيات القصة العمانية مركزا على تجربتين: ترتبط الأولى بـ “سفر المنايا” لرحمة المغيزاوي، والثانية “نزهة مارشال” للقاص العماني اليحيائي. وتطرق بداية إلى “عناصر التحول الفني في تجربة القاصة رحمة الميغزاوي، مبرزا النسيج القصصي الذي يقوم على خصائص فنية متمثلة في اعتماد تقنية المشهد البصري، وطرح صور ومشاهد ولقطات وأشياء غير مكتملة، ناقصة، لكنها عميقة في طرح إنسانية جريحة.

ومثل للنموذج الأول لهذه العين السردية الرائية بقصة “ذات مساء حين رقصت شوقا”، وللنموذج الثاني بقصة “الحرام”. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن “عناصر التحول الفني في تجربة القاص محمد اليحياني، منطلقا، في ذلك، من خاصية الرهان على حبكة القصص التي ليست حبكة فعلية حدثية، بالمعنى الاصطلاحي، وإنما هي حبكة الشخصيات والحالات الثابتة، وحبكة التشكيل البصري للحالات والتي تجد المعادل لها، داخل التشكيل، عبر وساطة اللغة الشعرية التعبيرية العميقة والشفافة، وعبر صوت سردي ذاتي جريح، يتمظهر عبر مسارات زمنية متداخلة في الماضي وفي المضارع وفي المستقبل، وقد يتواجد فيها ليعلن تشظيه وانشطاره.

وتتمثل الخاصية الثانية في بناء شخصيات القصص باعتبارها حالات داخلية، وليست شخصيات أفعال يحدث لها الكثير ولا يقع لها شيء في سطح السرد.

وقد لاحظ في الأخير أن جل المصائر ممزقة وبلا نهايات سعيدة، بحيث ينمو السرد، في قصص القاص العماني اليحيائي خصوصا، في كل اتجاهات الزمن: الماضي والحاضر والمستقبل، لكن بدون فعل حدثي في مسار الحبكة. أنها شخصيات تعي التباسات الزمن، ولكنها تصنع بديلا أساسيا في القصة هو بديل الحفر النازل أو الهابط إلى أبار الذات ومنابعها المتنوعة النازلة نحو الأشياء الصغير المترسبة في العقل وفي الحواس.

وانطلق د. محمد بوعزة في مداخلته “التجريب في القصة العمانية” من ثلاث ظواهر نصية وسردية أساس في مجموعة “حليب التفاح”؛ حيث توقف بالنسبة للخاصية الأولى عند مفهوم الميتا حكي؛ ملاحظا أن قصص المجموعة لا تكتفي، فقط، بسرد حكاية واقعية، أو بسرد حدوثة من أجل التسلية، وإنما تعمل على توريط القارئ وإشراكه على مستوى الوعي الجمالي الموجه للكتابة، وهو وعي حداثي ينحاز إلى الكتابة التجريبية.

وبذلك يتأسس النص القصصي، في بنيته السردية، على خطابين: الخطاب الحكائي والخطاب الميتا حكائي، يتعلق الأول بالحكاية باعتبارها متوالية من الحالات والتحولات، ويتصل الثاني بطرح شؤون الكتابة، معتبرا الميتا حكي مظهرا من مظاهر الحكي في الكتابة السردية سواء أكانت قصة قصيرة أم رواية. أما الخاصية الثانية فمتعلقة بالتجريب، وتتجلى في النصوص كلها؛ إذ تبدأ بنواة سردية واقعية، ثم يحدث في وقت ما انزياح هذا الحدث الذي هو النواة الواقعية، فتتحول إلى عوالم عجائبية وعوالم غرائبية، وتتمثل الخاصة الثالثة في التجريب الذي يرتبط بمستوى التحقق النصي.

وقد لاحظ الباحث أن الحكاية “أم حمدان” في قصة “ما هي الحكاية الأخيرة لشهرزاد” حكاية هجينة في مرجعيتها تمزج بين الواقع والنسق الثقافي والحلم، بل أحيانا تذوب الحدود بين الواقعي والخيال، مثلما يحدث في نص”ما هي الحكاية الأخيرة لشهرزاد”.

وفي الأخير أكد على أن التجريب في المجموعة القصصية الموسومة بـ “حليب التفاح” لا ينفصل عن رؤية فلسفية معرفية تنتصر لمبدأ الاختلاف في الحياة وفي أساليب الكتابة.

أما مداخلة د.عبدالرحمان التمارة “إغواء الهامش وتفكيك الهوية في القصة العمانية” فقد جاءت من منطلق منهجي يهم التعامل مع النص القصصي بعده عالما مستقلا، مما يعني امتلاكه لخصائص نوعية يمكن قراءتها وتأويلها انطلاقا من الموقع والأفكار والمنطلقات، وتطرق بداية إلى “الهامش” بوصفه أكثر حضورا في “المنسئة والناي” للقاص العماني وليد النبهاني؛ إذ لاحظ أن الهامش يساهم، من الناحية النظرية، في خلق إنسان ضائع مغترب عن ذاته، وعن محيطه، وعن الآخرين.

وقد يكون الهامش فضاء للعيش والانتماء، قادرا على خلق إحساس بالاختلاف عن المركز، أو منتجا لوجودية كاشفة عن كينونة خاصة للكائن الإنساني. إنها وضعية تحقق فهما معرفيا وايدولوجيا للوجود الإنساني، وتبرز البنيات الجوهرية المتحكمة في العلاقات الإنسانية، وفي النظر إلى العوالم الموجودة في الهوامش.

إن الإيحاءات المنبثقة من رمزية الإنسان القصصي متصلة، أحيانا، بهويته، سواء أكانت هوية قوامها الهوية الخاصة، أم هوية جماعية أساسها الكينونة الاجتماعية العامة. بهذا المعنى فإن الهوية المعروضة في المرجعية النصية في القصة القصيرة تتجلى في مقولة تصنيفية تبين الذات، وتحدد جماعة الانتماء عن غيرها.

ضمن هذا السياق المعرفي تبلورت مجموعتين قصصيتين: “المنسئة والناي” لوليد النبهاني، و”البطاقة الشخصية للعمانيين” للقاص العماني مازن حبيب.. ففي قصص “المنسئة والناي” يرى أن ثمة ترميزا لجمالية القبح، مما أفضى لانتصار منظومة الضياع والبؤس الإنساني، كما تبدو الحياة في قصة “الأحدب” معطلة ورتيبة، والثوابت الإنسانية مدمرة بالبلاهة، لهذا يظهر الكائن المعطوب قدريا، مثل الأحدب، إنسانا جاهزا لا يريد شيئا من هذه الدنيا، حتى البكاء والرغبة في مغادرة هذه الحياة العبثية لم يكن له يد فيه.

إنها تصور كائنا في وضعية إعاقة يزيد من مأساتها الفقر والضياع، والجهل بماهية الوجود، إلى درجة يمكن معها القول إن الذوات النصية تتحدد بجوهرها الهامشي فكرا ووجودا، مما يبعث على السخرية من واقع مقلوب يبدو طبيعيا، وكينونة معطوبة؛ ولا تقترن بلادة الكائن البشري لزوما بذاته، بل تتولد من تقليد ثقافي اجتماعي سائد، فتتخلى الذات عن تدبير وجودها بعقلانية مفضية إلى تجاوز الاكراهات المتنوعة، ثم تقترن بنظام تفكير محمل بميتافيزيقية خرافية، فتنساق الذات وراء تصورات خرقاء، وتتباهى بانتصارات مزيفة.

يتحقق ذلك في قصة “الجذع” الذي تسرد أحداثها شجرة يابسة في سهل صحراوي، وهامش فضائي، صارت مزارا وانتهت رمادا، وتحيل على ثلاث مقولات رمزية هي: الصمود الخارق، والوفاء للانتماء، وشقاء الوجود.

أما في ما يخص محور “تفكيك الهوية”، فقد أشار إلى الأبعاد الرمزية في قصة “البطاقة الشخصية للعمانيين لمازن حبيب بوصفها هوية فردية، وجماعية ممتدة في التاريخ والجغرافية؛ إنه ترميز يقول بحتمية تجريد الذات من حتمية محددة المعالم، مفتوحة على وجود جماعي قوامه تعلق العماء الذي يختزل الذات في أرقام وحروف.

أما مداخلة د. عبدالعلي معزوز الموسومة بـ “قراءة فلسفية في مجموعة (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة) للقاص العماني سليمان المعمري” فاهتمت بالخصائص المميزة لها انطلاقا من الواقعية السحرية التي تجعل كل الكائنات المؤثثة للمجموعة تتحول إلى كائنات أخرى؛ إذ يتحول البشر إلى طيور، أو إلى أقلام وأوراق، والقمر الذي يذهب إلى النوم.

إضافة إلى السخرية السوداء؛ حيث يعمد القاص في نظامه القصصي إلى اصطناع أسلوب ساخر سوداوي من نفسه ومن غيره، فضلا عن النزعة النقدية الحادة للمجتمع الأبوي القمعي الإقصائي، وبنيته الخرافية. كما رصد الباحث تقنيات القص التي تمتح من ميادين مختلفة، وسماتها التي تتسم بتأملات ميتافيزيقية ووجودية، فشخصيات المجموعة لا يكتفي بعبث تفاصيل الحياة المعلومة، بل تذهب إلى تأملات ميتافيزيقية ووجودية. فضلا عن هذا هناك خاصية أخرى تتمثل في المزج بين الشعر والقصة القصيرة، إذ يصوغ أسلوبه بشكل شذري ومقطعي في قصة “حياة بدون عصافير” التي يتداخل فيها الواقع بالحلم والخيال، مع استشعارات الحسرة والمرارة والحزن العميق من الوجود، ومن المآل والمصير.

وتمحورت مداخلة د. عبدالدين حمروش حول “الشعري في القصة القصيرة جدا”، منطلقا من كون المجموعة القصصية القصيرة جدا للخطابي المزروعي عبارة عن مجموعة شعرية لا مجموعة قصصية، وذلك لاشتمالها على مجموعة من العناصر التي تدفع القارئ إلى الإقرار بأنه أمام مجموعة شعرية، من أهمها توظيف الشعري بكثافة، وهيمنة البعد الإيجازي الذي يعمل على تكثيف المعنى، وعلى التخفيف من استعمال المساحيق البلاغية.

وقد دفع ذلك الناقد إلى تشبيه المعنى الوارد في هذه القصص بشعر الهايكو الذي يقدم من خلاله الكاتب معنى مكثفا وفكرة محدودة وقصيرة جدا. كما وضح أن المزروعي قد عمل على استثمار الواقع اليومي ومقاربته في شكل ومضات، لكن بلغة هادئة خالية من التوظيف المكثف للصور البلاغية التي تدفع إلى خرق نسقية اللغة المستعملة، وبالإضافة إلى ذلك اعتمد المفارقة المتجلية في البدء بحالة والانتهاء بحالة نقيض، وقد حدد هذه المفارقة داخل المجموعة في السيري؛ إذ ثمة قصص تصف سيرة شخص معين في البداية لتنتقل إلى سيرة نقيضة في النهاية؛ وفي المشهد، أيضا، حيث يبدأ الكاتب بمشهد معين وينتهي بمشهد آخر مناقض، بحيث يقدم مثلا المكان بالليل وفي نهاية القصة يضع القارئ أمام مكان آخر مختلف؛ وفي اللغة عبر الاستعارة، فمن خلال كلمة واحدة يتمكن الكاتب من إحداث انتقال من حالة إلى أخرى؛ كما حددها أيضا في الانطباع الذي يكون فيه التركيز على المتلقي الذي يتم على إثره الانتقال من إحساس إلى إحساس نقيض.

أما د. عبدالجبار لند في مداخلته “تمظهرات واقع المرأة في القصة العمانية” فقد ركز على المجموعة القصصية “حبيب الرمان” لبشرى خلفان، والتي تنسج قصصها عالما متقابلا تتمثل فيه كل معالم الاندماج القصصي المتنوع بين مظاهر التقليد وعوالم التجريب والتجديد.

لقد تساءل الباحث عن مدى قدرة هذه المجموعة القصصية على عكس روح الكتابة وواقع المرأة العربية، ليجيب بأن المرأة حاضرة بقوة بدءا من الغلاف، ففي “ريشة الطاووس” التي تمثل أول قصة تصادفنا في “حبيب رمان” وفي “أرنب العتمة” حاولت الكاتبة أن تتعمق في دواخل الفتاة العربية عامة والعمانية خاصة، وأن تكشف بعض العوالم الغامضة والمتخفية التي تبرز حجم التناقض الذي يعيشه الإنسان بين نزوات الذات ومتطلبات الأنا، ورغباتها في تفريغ المكبوتات وضوابط الأنا الأعلى التي يفرضها المجتمع.

مشيرا إلى أن الكاتبة برعت في اللعب باللغة من خلال توظيف الإيحاءات والتلميحات والحكايات والرموز، مما أضفى على هذه المجموعة جمالية وإمتاعا؛ بحيث تحكي الحكاية وتبني عالم تجذبها سمات عديدة مثل الحب، والطمع، والانتقام، والطفولة المغتصبة. تحركها في بعض الأحيان الجدلية الأبدية والجدلية السرمدية بين الرجل والمرأة . ليخلص في النهاية إلى غياب صوت السارد المذكر في هذه المجموعة القصصية، ويعيد ذلك إلى رد اعتبار، أو إلى حاجز معنوي تراصت لبناته من عادات المجتمع العربي وتقاليده؟

وقد عرف اليوم الثاني جلسة صباحية تميزت بقراءات قصصية أطيرها الأديب عبدالرحيم جيران، وشارك فيها محمد صوف بقصة “الخط الأخضر”، تلاه سليمان المعمري بقصة “أشياء أقرب مما تبدو في المرآة”، وقرأت لطيفة لبصير قصة “عيون دامعة” من مجموعة عناق، ليقدم بعدها مازن حبيب قصة “البطاقة الشخصية للعمانيين”، ثم قرأت فاطمة الزهراء الرغيوي قصة “حياة”، وقرأ القاص محمد الكويندي قصة “عبقرية الظل”، واختتم اللقاء عبدالرحيم جيران بقراءة قصة “اسم الخطيئة” من مجموعة قصصية جديدة لم تصدر بعد أطلق عليها اسم “رياض الخاسرين”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى