‘كيف أصبحت كاتبا محترفا’ في الشارقة للكتاب

عرض كاتبان عربيان وكاتب كندي في معرض الشارقة للكتاب تجاربهم الإبداعية ومسيرتهم في عالم الأدب وطقوسهم الخاصة حتى وصولهم إلى احتراف الكتابة والـاليف.

فقد تحدث الكاتب الفلسطيني محمود شقير، والكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي، والكاتب الكندي تيري فالس، خلال ندوة “كيف أصبحت كاتباً محترفاً؟”، والتي أقيمت الخميس في ملتقى الأدب على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية.

وناقشت الندوة أبعاد الغواية والهواية وشرطية الاحتراف عند ممارسة الكتابة، في إطار البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.

تناول الكاتب الفلسطيني محمود شقير، تجربته الإبداعية منذ البداية إلى الامتداد، ليبين كيف انتهى به الأمر للتفرغ مدة سنتين للكتابة الإبداعية من دون أن يحتاج إلى ممارسة مهنة أخرى.

وقال شقير إنه بدأ كتابة القصص عبر مجلة الأفق الجديد الفلسطينية 1962، ولكنه استهل مشواره مع الكتابة في الحقلين السياسي والفكري في وقت أبكر، حيث كان مشغولاً بمسألة القومية العربية، وذكر شقير أنه واجه تحديات عديدة بحكم وضعه في بلد محتل، فكان يضطر إلى نشر نصوصه الأولى التي كانت تتسم بقدر كبير من السخرية بأسماء مستعارة حتى لا يعرض نفسه للملاحقة أو الاعتقال.

ونفى محمود شقير في إجابته على سؤال لجريدة الاتحاد الإماراتية أن يكون اعتمد على الكتابة كمصدر دخل، هو الذي أنجز أكثر من أربعين عنواناً، وقال إن الكتابة بالنسبة له “هي هم شخصي، أكثر من كونها مهنة، لا أكتب من أجل أن أتحصل على المال، لكن من أجل الدفاع عن وطني، وللتعبير عن همومه وقضاياه”.

وذكر الكاتب الكندي تيري فالس، الذي يشبه شقير في توجهه إلى الكتابة الفكاهية أو الساخرة، أنه امتهن الكتابة حين كان يدير مع صديق له شركة علاقات عامة مهمتها إنتاج ونشر أخبار الشركات والمؤسسات، وقال إنه بدأ كتابة النصوص الإبداعية عندما تقدم في العمر (40 سنة)، مشيراً إلى أنه عانى كثيراً قبل أن يجد استجابة من دور النشر في بلده، إذ لم يعترف به إلا بعد فوزه بجائزة للرواية ذات شعبية واسعة.

وقال فالس: “أن تكون محترفاً يعني أن تكتب لزبائن، أن تراعي ما يحتاجه هؤلاء القراء وتدبر ما ينتظرونه، عندما كتبت روايتي الأولى شعرت بأنني كتبتها لنفسي وليس لبيعها”، وفقا لجريدة الاتحاد.

واستذكرت الكاتبة الإماراتية فاطمة المزروعي مسيرتها الأولى مع الكتابة، حيث أشارت لدور جدتها التي كانت تمتاز بقدرة عالية في الحكي، وقالت إنها تأثرت بها كثيراً، كما ذكرت المزروعي أنها عرفت الطريق إلى قراءة القصص والروايات عندما كانت تلميذة صغيرة في السابعة من عمرها، فقرأت لكتّاب مثل شارلز دينكز وفيكتور هوغو وسواهما، وحين وصلت إلى 17 سنة في عمرها أصدرت عملها الإبداعي الأول.

وقالت المزروعي “ولكنني تعرضت لنقد حاد من أحد النقاد، قال لي عمرك لن تكوني كاتبة”، لكن تعليق الناقد لم يثن الكاتبة عن مواصلة مشوارها الكتابي بل حفزها إلى المتابعة وتابعت: “النقد السلبي الذي حصلت عليه من أحد النقاد حول تجربتي القصصية الأولى، شكلت حافزاً مهماً لي، لأن أواصل وأن أبدع، وأتعلم كافة فنون الكتابة على اختلاف أشكالها، حيث اكتب الرواية والقصة والنقد والمقال وغيرها”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى