«مقامات 2» لسحاب وحسين.. ارتجال صوتي

فاتن حموي

يقدّم المنشد التنزاني يحيى حسين بمرافقة الفنان زياد سحاب وفرقته الموسيقية حفلاً بعنوان «مقامات 2» على خشبة مسرح «المدينة» التاسعة مساء السبت المقبل (19 الحالي).
يقول سحاب لـ «السفير» إنّ خيار عنوان الحفل، مرتبط بالحفل الأول الذي قدّمه حسين في لبنان، في رمضان الماضي، ضمن مشروع «مقامات» الرامي إلى تبادل ثقافي للموسيقى، «لم يكن لديّ مشكلة في العنونة، لأنّ ما يقدّم في الموسيقى في الفترة الأخيرة يستخدم مقامين فقط لا غير، الكورد والنهوند، ونحن في حفلنا سنمرّ على مجموعة من المقامات التي يندر استخدامها، فالعنوان أصاب المضمون من هذه الناحية».
يضيف سحّاب أن حسين سيقدّم مجموعة من أغنيات محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وموشّحات لعبد المجيد المستكاوي، فضلاً عن أغنيتين من تلحين سحّاب، هما «الحبس ليس مذهبي»، و «عرفت الهوى». الأغنيتان هما أول الغيث في ألبوم حسين من ألحان سحّاب المقرّر صدوره العام المقبل. ويرى سحّاب أنّ قوام الحفل بالإضافة إلى مجموعة الأغنيات هو هامش الارتجال، «لدى حسين قدرة ممتازة على الارتجال. غناؤه يذكّرنا بغناء المنشد الشيخ محمد عمران، لكنّه منفرد بأدائه. أشعر أن تكبيل صوته بما هو ملحّن يندرج في إطار المحظورات، إذ إنّ خياله الموسيقي عالٍ ومهم بشكل فطري، وليس نابعًا من دراسة. باختصار، يتمتّع حسين بعظمة كبيرة في الصوت، ما يجعلنا أمام ارتجال صوتي وآلي في الوقت نفسه».
خلطة فنية
يعلن سحّاب أنّ نوع الموسيقى في الحفل المرتقب مرهق للمستمع، «أي أنّه يحتاج تركيزًا وليس موسيقى خفيفة. أشعر أنّ النوع الذي سنقدّمه يُتعب المستمع، لذلك ستكون هناك استراحة. أنا من أنصار أن يغادر الجمهور الحفل وهو جائع لمزيد من السماع على أن يغادر وهو يقول ليت الحفل انتهى من بدايته»، مضيفًا أنّ الخيار الأسهل لمرافقة صوت حسين هو التخت الموسيقي الشرقي، لذا اختار مجموعة آلات غربية إلى جانب العود، «أحببت أن نقدّم خلطة فنيّة غربية شرقية سأعزف على آلة (العود)، إلى جانب جان مدني (بايس)، وفؤاد عفرا (درامز)، وجورج أبي عاد (بيانو إلكتروني)، ونزار عمران (ترومبيت)».
وعن إعطاء توقيت محدّد لإصدار ألبوم حسين يقول سحّاب «حسين يعيش في تنزانيا، وبالتالي أرسل له اللحن عبر واتس آب، من خلال هذه الوسيلة أجرينا التدريبات للحفل. وبالتالي نحن في انتظار زيارة مقبلة لحسين إلى لبنان لنسجّل باقي الأغنيات بعد أن يتدرّب على الألحان، ما يعني أن الألبوم يحتاج ستة أشهر على الأقل قبل أن يرى النور».
يختم سحّاب بالقول إنّ مشروعه الموسيقي مع حسين يختلف عن مشروعه مع الشيخ أحمد حويلي، «المشروع مع الشيخ حويلي صوفي، ومع حسين هو مشروع موسيقى عربية، يُذكر أنّه سبق لحويلي أن قدّم أغنية «عَرِفْتُ الهوى» كلمات رابعة العدوية ولكن بلحن مختلف تماماً عن التي سيقدّمها حسين. هذه الأغنية لُحّنت عشرات المرّات من قبل كثيرين».

(الجسرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى