«الماسة مادلين» مي ضاهر يعقوب

تتابع مي ضاهر يعقوب حياة بضع نساء في روايتها «الماسة مادلين» الصادرة عن دار النهار، وتركّز على كاترين التي تلتقيها الراوية في فرنسا ثم في بيروت وتجد لديها قصة جاهزة.
تتساءل كاترين وهي في الثانية عشرة «ترى هل أعيش حقاً؟ هل حياتي حقيقية؟ أم يتهيّأ لي أنني أعيش؟» كانت والدتها ضعيفة الأمومة، وحرمتها الحنان والألعاب فحاول والدها التعويض بحنانه واهتمامه.
عاشت الأسرة قرب الإسكندرية، وانشغل الزوج أنطون بأعماله فيما أنفقت زوجته مادلين الكثير على رفاهيتها، وخانت زوجها مع حبيبها الأول وغيره. يمنحها أنطون حريتها الشخصية لكي لا تهجر الأسرة التي تهاجر إلى لبنان حين يقوم الضباط الأحرار بانقلابهم. تصادر الثورة المنزل، ولا يستعيده أنطون إلا في عهد أنور السادات، وفي لبنان تتمسّك مادلين بانفلاتها وترتبط بعلاقة مع زوج ابنتها التي تمضي كل حياتها تبحث عن الحب والسعادة.
من الرواية: «دخلت غرفة أمها فوجدتها قد أفرغت في يدها محتوى علبة مهدئ الأعصاب، فنظرت اليها بعتب قائلة: ماما، إذا متّ من يهتم بنا؟ تأثرت كاترين لكلام ابنتها، عانقتها بحرارة، وبكت كلتاهما بصمت، ومنذ تلك اللحظة قرّرت كاترين أن تبقى قوية مهما حصل. لقد خسرت أكثر من عشرين كيلوغراماً من وزنها، فبات وزنها نحو 40 كيلوغراماً. لم يعد زوجها يقترب منها منذ مجيئهم إلى باريس، لذا قرّرت أن تفعل شيئاً تغيّر فيه مسار الأحداث، أقلّه حفاظاً على عائلتها وولديها»

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى