هاروكي موراكامي يستعد لإصدار رواية طويلة جدا

يصدر هاروكي موراكامي اكثر الكتاب اليابانيين المعاصرين شعبية في فبراير/شباط المقبل رواية طويلة جديدة في اليابان على ما اعلنت دار النشر التي يتعاون معها.

واوضحت دار “شينشوشا” للنشر ان الرواية طويلة جدا وتقع في حوالي الفي صفحة، الا انها لم تعط اي تفاصيل عن محتواها.

وقالت دار النشر انها ستكون الرواية الاطول للكاتب الشهير منذ “1كيو84” التي صدر الجزء الاول والثاني منها في اليابان العام 2009 والجزء الثالث في السنة التالية.

وقد احاطت سرية تامة هذه الرواية ايضا خلافا للضجة الاعلامية التي رافقت العام 2002 صدور رواية “كافكا على الشاطئ”.

وكان موراكامي قال قبل فترة قصيرة خلال توزيع جائزة هانز كريستيان اندرسن في الدنمارك في تصريحات نقلتها الصحف اليابانية “ستكون رواية اطول من كافكا على الشاطئ واقصر من 1كيو84 وهي قصة غريبة جدا”.

وكان موراكامي (67 عاما) اصدر بعد “1كيو84” رواية اقصر بعنوان “تسوكوراكي تازاكي وسنوات الترحال” فضلا عن مجموعة من الاقصوصات في اليابان بعنوان “رجال من دون نساء”.

وتشكل اعمال موراكامي الجديدة لا سيما الروايات التي تباع ملايين النسخ منها في اليابان وحدها، حدثا مهما في بلاده.

وهاروكي موراكامي ولد في 12 يناير/كانون الثاني عام 1949، هو كاتب ومترجم ياباني. حصل على عدة جوائز أدبية عالمية، منها جائزة فرانك كافكا عن روايته “كافكا على الشاطئ”، كما صنفته مجلة الغارديان على أنه أحد أبرز الروائيين على قيد الحياة في العالم.

ولد هاروكي في مدينة كيوتو، وأمضى معظم فترة صباه في كوبه، ومنذ طفولته كان موراكامي متأثر بالثقافة الغربية وبالتحديد الموسيقى والأدب الغربي، درس الدراما في جامعة واسيدا في طوكيو حيث تعرف على زوجته يوكو.

ويقع اسم موراكامي كل سنة على قائمة المراهنات في الفوز بجائزة نوبل للآداب كنجم للأدب في العصر الحديث، لكنه يرفضها فقد وصف موراكامي وقوفه على قائمة المرشحين كل عام بالمزعج وشبهه بالرهان على الخيل في السباق.

يحظى الكاتب الياباني بشعبية واسعة في بلده وخارجها بفضل تيمته المعروفة بالمزج بين العزلة والحب، وما هو واقعي ومتخيل، وهو المعروف بحبكاته السردية التي تنحو منحى غرائبيًّا وتوظيفه لثقافات وأساليب مختلفة في الكتابة بأهم أعماله الروائية مثل “كافكا على الشاطئ” و”الغابة النرويجية” و”جنوب الحدود غرب الشمس” وروايته الجديدة “تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات رحلته”.

يقول هاروكي موراكامي في احد نصوصه عن الظلال التي تدفع للكتابة “كل الناس لديهم ظلال، كل مجتمع وكل أمة، إذا كانت مشرقة، ولديها جوانب ساطعة، فسيكون لديها أيضا جانب مظلم، لحاجتها للموازنة، إذا كانت هناك أي جوانب إيجابية، لا شك ستكون هناك جوانب سلبية على الجانب الآخر.

في أوقات محددة، نميل لغض الطرف عن إدراك ظلالنا، عن تلك الأجزاء السلبية منا، أو نلجأ لمحاولة القضاء قسرا على تلك الجوانب، لأن الناس تريد تجنب النظر لجوانبها المظلمة وصفاتها السلبية بقدر ما تستطيع.

جرب أن تتخلص من ظلالك، وكل ما ستنتهي اليه هو وهم، لأن الضوء الذي لا يلقي بظلاله، لن يكون ضوءا حقيقيا.

عليك أن تتعلم بصبر كيف تعيش مع ظلك، وأن تلاحظ بحذر الظلام الذي يقيم بداخلك، ربما عليك أن تواجه جانبك المظلم في نفق معتم، وإذا لم تفعل قبل فوات الأوان، فإن ظلك سينمو ويكتسب قوى أكثر من أي وقت مضى.

إن الاشخاص الذين يفتقدون الخيال هم أول من يبادرون إلى التبرير لأنفسهم”.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى