‘الجوبة’ تستعرض علاقة منطقة الجوف بالإمبراطورية الرومانية
صدر العدد الثالث والخمسون من مجلة الجوبة الثقافية، حاملا معه العديد من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب.
ويكتب رئيس التحرير إبراهيم الحميد افتتاحيته بحديثه عن الأجناس الأدبية شعرا ورواية وقصة، حيث يعتبر أن القصيدة بقدر ما تدون المشاعر، فهي تذهب بعيدا إلى سرد الواقع وتوثيق الحياة، معتبرا أن الرواية ديوان آخر ولكن ليس بديلا للشعر، مؤكدا أن الرواية تستعيد مجدها مع كل منزلق أو هاوية جديدة تحدث في هذا العالم.
ويؤكد في مجال نصوص السرد أن القصة القصيرة تأتي معادلا موضوعيا للمشاعر والذكريات، ناسجةً كلماتٍ وجملاً متكاملة، يستطيع السارد فيها تحميل لغته كل معانيها التي ينبغي أن توصل مشاعره إلى منتهاها.
مختتما بقوله: وإجمالا نجد أن الخصوصية تحضر أحيانا في بعض التجارب الفنية، فالبعد التأملي لا بد أن يكون حاضرًا من خلال أيٍّ من التجارب الابداعية، ذلك أن التجارب الفردية تعطي للنص ألَقَهُ وأبعادَه النفسية والجمالية، ولذا تتباين الأصداء تجاه النصوص بين المتلقين.
وفي عدد الجوبة 53 الجديد تكتب الباحثة آيات عفيفي في دراسات منطقة الجوف وعلاقتها بالإمبراطورية الرومانية حيث تؤكد أن الجوف وقعت تحت النفوذ الروماني، وكان لمنطقة الجوف/دومة الجندل بشمال المملكة العربية السعودية نصيبًا من الوجود الحضاري والتاريخي في الكيان الروماني كجزء من إحدى ولايات الإمبراطورية الرومانية والتي سُميَت “ولاية بلاد العرب الرومانية”.
ويكتب إبراهيم الحجري دراسة في تجربة الكاتب سامي جريدي وإبراهيم الدهون عن النّظام الجمالي للتعبير الإبداعي ووسائله وفقاً لمضمون تجربة الشّاعر ديك الجن، وفهد المصبح عن جبريل سبعي، ومحمد الشنطي عن تجربة الشاعر ماهر الرحيلي، ومحمد خضر عن تجربة مهدي المطوع، وهشام بنشاوي عن إبراهيم زولي، وهويدا صالح عن رواية انفرادي، للكاتب محمد المزيني، وفرح مجاهد عن تركية العمري، ومحمد عيسى عن تجربة الشاعر محمد تمساح في برديته.
ويكتب في نوافذ غادة هيكل وعمر بو قاسم ومرسي طاهر كما يكتب فلحي عايد الفلحي عن ذكرياته انطلاقا من سكاكا الجوف عام 1370 هـ، كما يكتب راكان الرويلي عندما يهجو الشاعر نفسه، وغازي الملحم عن منطقة الجوف في عيون الشعر.
وفي باب “مواجهات” جاءت المواجهة الأولى مع الشاعر السعودي سعد الثقفي الذي حاوره عمر بو قاسم، ويقول فيه بأن الارتياح للنص من وجهة نظره أولى العتبات في الدخول إلى النص. ومن الخطورة على المثقف جعل الانترنت مرجعا يثق به.
كما حاورت هدى الدغفق الشاعرة العمانية بدرية الوهيبي التي تقول بأن الشاعر العماني يحتاج أجنحة ضوئية ليراه الآخر.
وفي مجال “سيرة وإنجاز” تقدم الجوبة سيرة الدكتورة خولة الكريع كبير علماء أبحاث أمراض السرطان، ورئيس مركز الملك فهد الوطني للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي.
وفي مجال القصة القصيرة شارك كل من: سمر الشيشكلي ومادلين وحنان الحربش وخالد النهيدي وسمر الزعبي وعمار الجنيدي وقصص مترجمة لكل من عمر الككلي وياسمينة صالح.
كما شارك جمع من الشعراء هم: يوسف العارف وحليمة الفرجي وملاك الخالدي ومها سعود وعبدالله الأسمري وعلاء الدبن رمضان واحمد مصطفى سعيد وحامد أبو طلعة ونجاة خيري.
وفي “شهادات” ذكر محمد الحرز بأن قصيدة هاشم تحمي نفسها من السقوط في متاهة القول.
يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمركز عبدالرحمن السديري الثقافي بمنطقة الجوف والرياض ويمكن التواصل معها عبر بريدها الالكتروني.
aljoubah@gmail.com
(ميدل ايست اونلاين)