الفلسطينية سناء موسى تجمع «هواجسها» في أسطوانة

بديعة زيدان

«هاجس» البوم أغانٍ جديدة قدمتها الفنانة الفلسطينية سناء موسى، التي اشتهرت بإعادة توزيعها وغنائها التراث الغنائي الفلسطيني والعربي القديم، خلال احتفال في مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة.
واللافت في تجربة موسى الجديدة، أن كلمات أغنيات الألبوم من تأليفها. وعن ذلك قالت لـ «الحياة»: «اللغة العربية جميلة، ويجب أن أعيش اللغة والموسيقى وعمقهما لأستطيع تقديم ما يليق بالجمهور. تأثير الكلمات واللحن في الفنان كبير… أنا ممن يتأثرون بالكلمات، فلا أغني نصاً لا أشعر به، أو غير مؤمنة بمعانيه بغض النظر عن كاتبه، وعما إذا كان بسيطاً أو معقداً، فما يهمني تأثير النص فيّ وبالتالي في الجمهور».
وأشارت إلى أن الأسطوانة «عبارة عن مجموعة هواجس لدى فريق العمل ولديّ في السنوات الأخيرة، بالتالي أحببنا منح الألبوم اسماً يعبر عنه وعنا، فنحن عبرنا عن هواجسنا التي رافقتنا منذ سنوات في هذا الألبوم، عبر أغنياته التي تعالج محاور عدة». وأضافت: «في الأسطوانة هاجس ليست لديّ إجابة واضحة لسؤال يجول في نفسي، فيقول هل هواجسنا هي التي تقرر حياتنا، أم أن تفاصيل حياتنا هي من خلق هواجسنا؟ وهل هواجسنا هي عنصر مطبوع في دواخلنا تماماً كتلك المادة الوراثية التي نحملها، وهل هي ما يشكل اهتماماتنا فتنحت تفاصيل حياتنا؟، وهذا ما تحاول الأسطوانة الإجابة عنه بالكلمات والموسيقى والتوزيع والغناء، والأهم هو أن تحب ما تقدم».
وتشدد على أنه «يجب أن يكون أي عمل متقناً، ولذلك يستغرق التحضير له وقتاً يمتد سنوات. فعندما قدمت أسطوانتي السابقة إشراق، وكانت عبارة عن إعادة توزيع لأغنيات تراثية فلسطينية وعربية، استغرق البحث الميداني ثلاث سنوات»، مضيفة: «تأتي أسطوانة هاجس بعد ست سنوات من سابقتها إشراق، وذلك لشعوري بالمسؤولية أمام جمهوري الذي أحبه، ولإدراكي أنني في أي عمل موسيقي أقدمه، أمثل من خلاله الثقافة الفلسطينية».
وأكدت أن أسطوانة «هاجس» فيها تجديد، «مع أن البعض طلب أن تكون أجواء الأسطوانة السابقة موجودة فيها. لكنْ، هناك تحدٍ في كل أسطوانة، فصحيح أن هذه الأسطوانة لا تخلو من تراثيات، لكنني لا أكرر ما قدمته في إشراق. في هاجس إحالات للتراث الموسيقي الذكوري، أي الذي قدمه منذ عقود رجال فلسطين، ولذلك استعنت بصوت والدي المطرب علي موسى في هذه الأسطوانة واخترت الأنماط التي يمكنني أن أقدمها بصوت نسائي، فحتى الغزل في تراث أجدادنا له طابع مغاير عن غزل الجدات، في الأنماط الموسيقية وبطريقة فيها شيء مما يواكب العصر، ويمكن أن يكون جذاباً للأجيال الشابة… والجديد في الأسطوانة أنني أخوض تجربة التلحين للمرة الأولى، بمشاركة عازفين من فلسطين وتونس ودول أوروبية».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى