فيروز رمزا للثقافة العربية عام 2017

أصدر المشاركون في الدورة العشرين لمؤتمر “الإعلام الثقافي في البلاد العربية في ضوء التطور الرقمي” قرارا باختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2022، وفيروز رمزاً للثقافة العربية لعام 2017.

ودعا المؤتمر في بيانه الختامي لإقرار الجائزة العربية للإبداع الثقافي تحت مسمى جديد لتصبح “الجائزة العربية للمبدع الشاب”.

وأوصى مؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية لإبراز دور الثقافة في مقاومة الإرهاب وما يتسبب فيه من أضرار تطال المثقفين والمبدعين والتراث الثقافي بجميع مكوناته ونشر قيم الاعتدال والوسطية وتوظيفها في التربية والإعلام والثقافة ومراجعة السياسات المنتهجة في مجال حماية التراث الثقافي.

وأقر المؤتمر يوم الرابع من ابريل/نيسان من كل عام يوما للمخطوط العربي وأوصى الدول العربية بالاحتفال بهذه المناسبة فضلا عن سن كل القوانين والتشريعات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لخدمة الثقافة العربية وتطويرها وتبني “إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان”.

وأوضح المشاركون في المؤتمر أخطار تراجع دور الثقافة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي بسبب تفاقم ظاهرة العولمة وما يصحبها من محاولات لما يسمى بالثقافة الشمولية وتهميش الثقافات المحلية والخصوصيات الحضارية.

وحذر المؤتمرون من التغيرات الجيوستراتيجية، وما يترتب عليها من محاولات التجزئة وتأجيج النعرات الطائفية والمذهبية والتحولات العميقة التي نتجت عن ذلك على مستوى بنية المجتمعات العربية قابل محدودية السياسات الثقافية العربية في مواكبة هذه التحولات.

ونادى المشاركون بالعناية بالتراث العربي بشقيه المادي واللامادي والاهتمام باللغة العربية تدريسا واستعمالا وتطويرا من خلال التأليف والإبداع والبحث العلمي والترجمة منها وإليها وتيسير التبادل الثقافي الذي يسمح ببناء الوحدة الثقافية العربية وتحويل المجتمع العربي من مجتمع استهلاكي للمضامين الثقافية المهيمنة إلى مجتمع ينتج المعرفة ويسهم من خلالها في بناء مستقبل الإنسانية.

وأوصى المؤتمر بتعزيز التنسيق الثقافي العربي بما يخدم المشروع الثقافي العربي المستقبلي، مشددا على أن رفع هذه التحديات لن يتم إلا من خلال مجهود مشترك بين بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثقافية الحية من اجل احترام الحق الثقافي والتربية وقبول التنوع بوصفه عامل من عوامل ثراء المجتمعات وقوتها ومن شأنه أن يكون حصنا منيعا ضد الفكر المتطرف الذي أصبح ينتج الإرهاب بجميع أشكاله ويستنزف جهود التنمية المستدامة ويهدد كيان المجتمعات العربية دون استثناء.

وكانت تونس قد استضافت الدورة العشرين لمؤتمر وزراء الثقافة العرب تحت عنوان “الإعلام الثقافي في البلاد العربية في ضوء التطور الرقمي” خلال الفترة من 13 حتى 16 من ديسمبر/كانون الاول الحالي.

وشارك في المؤتمر عشرون دولة عربية فضلا عن جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسة الفكر العربي.

وأشرفت منظمة الالكسو على تنظيم هذه الدورة من المؤتمر بعد أن بلغ عقده الرابع بعد انطلاقته عام 1976 في العاصمة الأردنية عمّان.

ويهتم المؤتمر بالعمل الثقافي العربي المشترك وسبل بلورة خطط نوعية وإحداث مشاريع ثقافية للنهوض بالثقافة العربية.

وتضمنت محاور الخبراء والأخصائيين العرب في المؤتمر: الإعلام الثقافي في البلدان العربية، المفهوم والسياسات والتجارب والإعلام الثقافي العربي، التدريب والممارسات المهنية، وشبكات التواصل الاجتماعي، وإنتاج المحتوى الثقافي باللغة العربية، واقتصاد الإعلام الثقافي في البلدان العربية وتحديات الإعلام الثقافي الرقمي في الوطن العربي.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى