التشكيلي المصري جميل شفيق يمتطي حصان خياله

خاص ( الجسرة )

القاهرة- يوسف وهيب
رحل اليوم بالجسد عن عالمنا الفنان جميل شفيق ( 10 أغسطس 1938-23 ديسمبر 2016) وبقيت أعماله الفنية امتدادًا لروحه الطيبة إنسانًا وفنانًا، إنه سندباد الأبيض واﻷسود بامتياز، غزّال الخيال، وناسج العالم الخاص به وبكائناته الغير التقليدية، فلا حصان جميل شفيق يشبه أي حصان في الواقع أو في متخيلات الفنانين، ولا تلك السمكة التي ترقد فوق رأس المرأة، أو التي بين يدي صائدها ومشتريها، يمكن ألّا تكون سوى موضوع فني بامتياز.
جميل شفيق المولود في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، رغم سفراته العديدة إلى بعض الدول الأوربية و العربية، إلا أنه كان يفضل الإقامة و التنقل ما بين مدينتي طنطا مسقط رأسه وبين عشقه الاول و الأخير وبراحه الفني ومحبيه وأصدقائه؛ مدينة القاهرة.

البراح الفني في لوحات شفيق يمنح المتلقي راحة نفسية ومتعة ليبحر بخياله وأحلامه فيما بين تفاصيل هذه اللوحة او تلك، وحقول الخيال لدي جميل شفيق بمثابة الباحة التي لا يستطيع غيره أن يقتحمها، فيها طموحه وحروبه وغرامه وعشقه ورومانسيته المفقودة في عالم مادي مشوب، وفيها فروسيته وإنتصارته، وفيها أميرة اﻷحلام بنعومتها وعذوبة صوتها ورقة لمستها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى