عبد المنعم رمضان: تصريحات “القرنى” ضد المبدعين تصلح مرجعية للمتطرفين

بلال رمضان

وصف الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، تصريحات الشيخ السعودى، عائض القرنى، ضد المبدعين خلال خطبته، يوم الجمعة الماضى، بأنها أشبه بمرجعية للجماعات المتطرفة، لمحاربة المبدعين.

وقال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”: إن ما قاله هذا الشيخ يعبر عن تحريم لكل الكتب فيما عدا القرآن، فهو مثل كثيرين من الشيوخ يرون تحريم المعرفة بشكل عام، وتحريم الفنون بخاصة، لأنهم يعتقدون أنها هى المنافس الذى يصرف الناس عن كتاب الله.

وأضاف “رمضان”: أظن أن الكتب السماوية لن نفهمها إلا إذا قرأنا كتب البشر، الأرضية، لن نفهم ما تقوله السماء إذا لم نفهم ما تقوله الأرض، الخوف ليس مما يقوله هذا الشيخ، الخوف أن يصير كلامهم رأس حربة لجماعات تتبناه، يحاربون به المبدعين، ولن يمنعنا مثل هذا الشيخ من كتابة الروايات والشعر، وعن معرفة حقيقة وجودنا ككائنات تعيش وتفنى.

وأشار عبد المنعم رمضان إلى أن هناك رواية شهيرة لـ”أناتول فرانس” كان قد ترجمها أحمد الصاوى محمد، المولع بأناتول، الرواية اسمها “تاييس”، و”تاييس” راقصة مصرية قديمة فى أثناء رقصها حيث الناس يتجمعون ليشاهدوا هذا الرقص يقف رجل دين إلى جوار فلاح، رجل الدين لا يرى من رقصها سوى جسدها، لا يرى سوى الشهوة والفجور والفلاح بفطرته لا يرى سوى الفن والإبداع، كلنا فلاحون، كلنا مثل هذا الفلاح، ولسنا مثل هذا الشيخ، أو مثل رجل الدين، نحب الفن ولا ننظر إليه بغرائزنا، عاشت “تاييس”.

وكان عائض القرنى، قد وصف كتاب الرواية والشعر والإبداع بشكل عام بالأغبياء من البشر، مشيراً إلى أن 90% من الشباب يشترون الروايات والقصص والشعر، ويسهرون فى تأمل ما يكتبه المبدعون، ويحفظونه، فى حين أنهم يتعاملون مع القرآن الكريم باعتباره “كتاباً قديماً” على حد وصفه.

(اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى