صدور العدد الثالث من مجلة السينمائي الفصلية

خاص ( الجسرة )

الدوحة- صدر عن نادي الجسرة الثقافي في قطر العدد الثالث من مجلة السينمائي الفصلية التي تعنى بفن السينما وتنظر له المجلة التي يرأس تحريرها الأديب ابراهيم الجيدة ويدير تحريرها الكاتب ابراهيم يوسف بدأت في العام الماضي بهدف وحيد يتلخص بانتاج مطبوعة ورقية تقدم فن السينما للناقد والقارىء على حد سواء لافتقار الساحة الثقافية العربية لمجلة متخصصة تقدم الفعل السينمائي أكاديميا وانطباعيا وتستقطب كبار الكتاب والمشتغلين في مجال السينما والأدب، وأصدر النادي عددين من المجلة العام الفائت؛ ويستمر في هذا العدد الثالث كحالة استمرار لنجاح رسخته سياسة النادي الساعية للتميز والريادة.
وافتتح رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة العدد بقوله: ” يعيش الواقع الثقافي العربي حالة من التراجع والهبوط في الذائقة بشكل عام كنتيجة طبيعية لحالة الظلامية التي يعاني منها الواقع المعيش الذي تسوده الحروب والنزاعات والفقر المعرفي مما جعل الكيانات الثقافية في حالة تحدٍ حقيقي، ومسؤولية كبيرة للوقوف في وجه هذا الانحدار القسري الذي يقود مجتمعاتنا لمزيد من التخلف والفرفة والتطرف، من هنا اختار نادي الجسرة أن يكون بحجم هذا التحدي على الرغم من العوائق الكثيرة والحواجز، التي ما زال يتخطاها في جل منتجه الثقافي، وجاءت مجلة السينمائي التي نصدر منها العدد الثالث الذي بين أيديكم لتكون مولودا جديدا وضوءا يبدد هذا العتم والركود بمنتج ثقافي نوعي يتخصص لفن مؤثر تركيبي بات من أكثر سبل التأثير والتنشئة لكافة طبقات المجتمع، المجلة التي تخصصت في التنظير للسينما وابقاء القارىء على تماس مع صالات العرض والأفلام ذات القيمة الفنية العالية بقلم نخبة من الكتاب والمختصين من كافة بقاع العالم تستمر في عددها هذا بتقديم صورة تليق بالذائقة التي نسعى لها لما للسينما من تأثير عميق في المجتمعات ولما للسينما من دور في التثقيف وزيادة المعرفة ”
من جهته قال مدير التحرير ” تزداد قيمة فن السينما يوما بعد يوم، هذا الفن الذي بات زاخرا بكل جديد فكري وتقني وبات يلعب دورا هاما في تقديم الثقافة والمنتج الحضاري للشعوب على الشاشة الكبيرة مستخدما تكنولجيا الصورة وجدة الطرح والحفر في عمق الأفكار لمخرجين وكتاب وممثلين يسعوا لتقديم الأفضل في الأفلام التي نسعى لوضعها بين أيدكم، التي ساهم باختيارها كتاب كبار في مجال التنظير للفعل السينمائي من بقاع كثيرة في هذا العالم، السينما التي عرفتنا بحضارات وقيم وأفكار العالم منذ نشأتها رسخت في الذهن الجمعي أبطالا و مواقف أصبح جزءا لا يتجزأ من الحضارة العالمية ومن هنا تأتي أهمية هذا الفن الذي نسعى جاهدين أن يعاد قراءة منتجه الكبيرة بعين أخرى يقدمها لكم كتاب المجلة بشكل مختلف.

وقد حمل العدد دراسات لكل من بنيونس عميروش ونبيل حاجي ومجدولين أبو الرب ، وقدم كلا من كاظم السلوم ويحيى القيسى وقيس قاسم وجعفر العقيلي قراءات في أفلام عالمية وكان ملف العدد حول الأدب والسينما حيث قدم كلا من بوداد عر ومحمد رضا دراسات في هذا الباب في حين قدم كلا من الروائي أمير تاج السر والقاص هشام بستاني ود. وليد سيف و الناقد محمد الأصفر والمخرج كريم حنفي شهادات في هذا الملف، من جهة أخرى كان للراحل محمود عبد العزيز مساحة في هذا العدد وقد كتب فيها الاعلامي محمد السيد حول تجربة ” مزازنجي” السينما المصرية، وحاورت الإعلامية نورا الشلبي د. مدحت العدل .
وفي باب المهرجانات تناول سكرتير تحرير المجلة عبد الكريم قادري مهرجان القاهرة السينمائي بعين الناقد بينما تناولت د.لمى طيارة الفيلم المتوج في مهرجان قرطاج ” زينب تكره الثلج” وكان كتاب العدد هذه المرة ” سينما الربيع العربي ” الذي عرضته أمينة الحاج داوود ، وفي باب كلاسيكيات قدم د. محمد بن حمودة قراءة متعمقة لفيلم ” وردة القاهرة الأرجوانية” وأختارت أسرة التحرير عددا من أهم الأفلام الصادرة مؤخرا،واختتم العدد الناقد والأكاديمي د. مؤيد حمزة.

لتحميل العدد يرجى الضغط على الرابط أسفل

d

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى