هنري لورنس في ضيافة المركز القومي المصري للترجمة

يستضيف المركز القومي المصري للترجمة، في السادسة مساء الثلثاء المقبل، المستشرق الفرنسي هنري لورنس لمناسبة الانتهاء من ترجمة وإصدار الجزء الأخير من كتابه الموسوعي «مسألة فلسطين»، بحضور المترجم بشير السباعي، الذي نقله إلى العربية. يدير اللقاء مدير المركز أنور مغيث. هنري لورنس؛ يشغل منصب أستاذ تاريخ العالم العربي المعاصر في كولاج دو فرانس، يحاول في كتاباته عن الشرق أن يبحث عن معرفة الآخر.
تعلم اللغة العربية لإكمال دراسته العليا، ومَكّنَه ذلك من البحث التاريخي عن طبيعة العلاقات بين الشرق والغرب. فهو يدرس تاريخ المنطقة العربية، جاعلاً من حملة نابليون بونابرت نقطة فاصلة، لكنه لا يكتفي بدراسة الحملة ذاتها، إنما يعود إلى الوراء قرناً من الزمان ويتقدم بعدها إلى الأمام قرنين، حتى يصل إلى وقتنا الراهن. وهكذا يعطي صورة شاملة عن أوضاع العالم العربي على مدار القرون الثلاثة المنصرمة، وهي القرون التي بدأنا فيها التعرف على حداثة الغرب. وهو يسعى أيضاً من خلال بحثه في الأعوام الأولى لنشأة هذه العلاقات؛ في القرنين الـ17 والـ 18 لإدراك الدوافع والأهداف التي حملت الفرنسيين إلى التطلع نحو الشرق. ولهنري لورنس عدد كبير من المؤلفات التي تتناول العالمين العربي والإسلامي في حقب تاريخية مختلفة، منها «أوروبا والعالم الإسلامي: تاريخ بلا أساطير»، «الإمبراطورية وأعداؤها»، «السلام والحرب في الشرق الأوسط»، «الشرق العربي في عهد الهيمنة الأميركية»، «بونابرت بين الإسلام والدولة اليهودية»، «الأصول الفكرية للحملة الفرنسية على مصر: الاستشراق المتأسلم في فرنسا».
وكتاب «مسألة فلسطين»؛ ليس وصفاً تاريخياً فحسب، بل هو يوثق لمختلف مراحل تطور الصراع على هذا البلد، معتمداً على وثائق لم تسبق الاستعانة بها. ولا شك في أن الهدف من هذا الكتاب الضخم يتمثل في المساعدة على إيجاد حل لمسألة فلسطين، يبدو من وجهة نظر لورنس بعيد المنال؛ نظراً إلى موازين القوى في العالم.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى