تكريم مي غصوب وجائزة باسمها

سيدة ومثقفة، كاتبة وفنانة متعددة الهموم والشواغل، نحاتة ومخرجة ورسامة، ناشرة خلاقة تركت أثراً في عالم النشر الحديث… إنها مي غصوب التي يصعب اختصارها واختصار مواهبها التي تجاورت وتآخت وكمّل بعضها بعضاَ في مشروع ثقافي – فني – أدبي طليعي وفريد لم يسعفها القدر على إتمامه كاملاً، مثلما سعت بإصرار وعناد ودأب وحماسة.
كانت حياتها مفعمة بحال من الإبداع المستمرّ الذي يروم إلى تحرير العقل الإنساني وتجميله. كانت مي تبدو على تسابق مع الحياة، وعلى صراع مع الزمن كأنّها تعلم أنّ عمرها لن يطول فيها، فكتبت ورسمت ونحتت، وأخرجت مسرحيات ونشرت، فأبدعت في كلّ ما فعلت.
في ذكرى مرور عشرة أعوام على غيابها، يقيم أصدقاء الكاتبة والفنانة التشكيلية اللبنانية مي غصوب حفلة تكريم مساء يوم غدٍ (الساعة السادسة مساءً)، في متحف نقولا سرسق – الأشرفية. وسيتمّ الإعلان عن جائزة أدبية سنوية تحمل اسمها، تُمنح لكاتب عن روايته الأولى، على أن تنشرها دار الساقي لاحقاً.
يتخلّل الحفلة مداخلات وقراءات شعرية ومقتطفات من أعمالها، يشارك فيها نخبة من الكتّاب والمثقفين الذين عرفوا مي غصوب عن كثب، ومنهم الروائي حسن داود والكاتب حازم صاغية والشاعر أنطوان بولاد والشاعر عباس بيضون، الذي سيقرأ قصيدة عن مي كتبها عند وفاتها. أمّا ميشكا مجدّر موراني وروزان خلف فترصدان كتابات غصوب الإبداعية برؤية نقدية.
يُعرض خلال الأمسية فيلم وثائقي عن حياة مي الفنية والثقافية الزاخرة بالإنتاجات المهمة، أخرجه فادي ينيتورك، وفيه شهادات مصورة من أشخاص عاصروا مي وتابعوا مسيرتها الأدبية الغنية.
وفي سياق آخر، تُقدّم الفنانة ناتاشا دوفاليا نصّار استعراضاً مستوحى من حياة غصوب، المرأة المتنورة، الحرّة فكراً وعقلاً، إضافة إلى فقرتين فنيتين يؤديهما كلّ من ماهر قصار وسهيل سليمان.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى