‘الفاشية الاسلامية’ يرى النور بصعوبة في فرنسا

صدر كتاب يتضمن انتقادات لاذعة للإسلام السياسي بعنوان “الفاشية الإسلامية” للالماني من أصل مصري حامد عبدالصمد عن دار “غراسيه” الفرنسية للنشر، بعد ستة أشهر من تخلي الناشر الأصلي عن ذلك.

ويرسم الكتاب، الاكثر مبيعا في ألمانيا حيث نشر عام 2014، خطا متوازيا بين الأيديولوجية الفاشية والإسلام، من خلال العودة إلى أصول القرآن.

ويرى عبدالصمد ان “الأيديولوجية الفاشية لم يتم ادخالها إلى الإسلام مع الصعود القوي للإخوان المسلمين، لكنها متجذرة في الأصول التاريخية للإسلام ذاته”.

ويضيف ان الإسلام “انهى التنوع الديني في شبه الجزيرة العربية، وفرض على معتنقيه طاعة عمياء والا يتسامحوا مع أي اختلاف في الرأي وان يطمحوا الى السيطرة على العالم”.

واكد عبد الصمد ان “مشكلة الإسلام لا تكمن في منتقديه، وانما في ذاته ونصوصه ورؤيته للعالم”.

ولد الكاتب، وهو ابن رجل دين، عام 1972 في الجيزة قرب القاهرة. واصبح احدى ابرز الشخصيات التي لا يمكن تخطيها في انتقاد الإسلام في ألمانيا. ويعيش تحت حماية الشرطة اثر تهديدات بقتله.

كان من المتوقع صدور الكتاب بالفرنسية في خريف 2016 عن دار “بيرانا” للنشر التي حصلت على هذه الحقوق عام 2014. لكن مديرها، جان-مارك لوبيه، قرر التخلي عن نشره لأسباب تتعلق بالامن معتبرا أن الفرضية التي يسوقها المؤلف يمكن أن تصب في صالح اليمين المتطرف.

ويذكر عبدالصمد ما حدث في الفصل الأخير من كتابه مؤكدا شعوره “بخيبة ألامل والغضب” ومعربا عن أسفه وخصوصا أن دار بيرانا اختارت “الرضوخ لتكتيكات التخويف التي ينتهجها الإسلاميون”.

وراى ان “الاصدقاء الغربيين للإسلام الذين يضمنون لـ(النبي) محمد وضعا خاصا للحفاظ على السلام داخل حدودهم لا يقدمون بذلك خدمة للمسلمين”.

وتابع المؤلف “أولئك الذين يحترمون المسلمين ويأخذونهم على محمل الجد يحق لهم أن يتوقعوا منهم ردا على الانتقادات والسخرية بالطريقة نفسها التي ينتهجها أتباع الديانات الأخرى”.

وقال “أنا كاتب ينتقد بشدة الإسلام لكنني لم اهاجم المسلمين مطلقا”.

يذكر ان الكتاب صدر بالإنكليزية في كانون الثاني/يناير 2016.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى