الأردن يحتفي بالمرأة في عيدها من خلال أسبوع سينمائي

يستمر حتى الحادي عشر من مارس الجاري، في العاصمة الأردنية عمّان أسبوع “فيلم المرأة” في دورته الخامسة تزامنا مع الاحتفال العالمي بالنساء، والذي أطلقته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وسفارات في الأردن.

واعتادت الفعالية السينمائية منذ عام 2012 على تقديم الأفلام التي تطرح جوانب من حياة المرأة، وتتناول المعوقات التي تقف في طريقها، والمعاناة من التمييز الذي يقع على غالبية النساء في العالم.

وافتتح الفيلم الإسباني “ثورة يوفروسينا” للمخرجة لوسيانا كابلان فعاليات المهرجان الأربعاء، وفيه الرحلة الشخصية والصحوة الاجتماعية ليوفروسينا كروس ميندوسا، وهي امرأة شابة من السكان الأصليين في المكسيك تناهض عدم المساواة بين الجنسين، والتي سُلب حقها في أن تشغل منصب محافظ بلدتها فقط لأنها امرأة، الأمر الذي دفعها للنضال من أجل المساواة بين الجنسين في مجتمعات السكان الأصليين وإثارة التساؤلات والشكوك حول النظام الحالي للعادات والأعراف متحدية الزعماء السياسيين في المنطقة.

مهرجان “فيلم المرأة” يعرض أفلاما عالمية تتناول معوقات نهوض النساء والفروقات المجتمعية على أساس اﻟﻌﺮق واﻟﺠﻨﺲ
وعرض الخميس، فيلم “نساء مالولوس”، بلغة اﻟﺘﻐﺎﻟﻮغ مترجم إلى الإنكليزية، وهو فيلم ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺴﺘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﺣﺼﺪن ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﻦّ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻄﺎب اﻟﺒﻄﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﺧﻮﺳﻴﻪ رﻳﺰال، واﻟﻠﻮاتي ﻳﻨﺘﻤين إلى ﻋﺎﺋﻼت ﻋﺮﻳﻘﺔ في ﺑﻠﺪات ﺗﺎﻧﺘﻮﻛﻮ وﺗﺎﻧﺸﺎﻛﻮ ورﻳﻴﺲ وﺗﻴﻮﻧﺠﺴﻮن وأوﺗﺎﻧﺠﻜﻮي، ويعتبرن أول ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺤﻦ ﺑﻨﺠﺎح ﻟﻠﺤﺼﻮل على ﺣﻘﻬﻦّ في اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وتمكين المرأة في فترة اﻻﺳﺘﻌمار اﻹﺳﺒﺎني اﻟﻘﻤﻌﻲ في اﻟﻔﻠﺒين.

وقدّم المهرجان الخميس أيضا فيلم “مُلاكمات كابول”، باللغة الفارسية ومترجم للعربية، ويتناول مجموعة من الفتيات الأفغانيات يحلمن بتمثيل بلدهنّ في رياضة الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012، وفي أحداث الفيلم تواجههنّ العديد من المعوقات السياسية والشخصية.

ويعرض الجمعة، فيلمان الأول إيطالي “اتحدن يا فتيات”، ويحكي ﻗﺼﺔ اﻣﺮأة إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ تترك عملها لمساعدة ست فتيات شوارع من كينيا عن طريق مشروع خياطة في محاولة لتحويلهن إلى مصممات أزياء، مستعرضا الصراعات اليومية والصعوبات التي تواجه المشروع. أما الفيلم الثاني “سوشي الجانب الشرقي” من إخراج أنتوني لوسيرو، فيطرح قصة أم عزباء لاتينية من الطبقة العاملة، تجاهد لتصبح طاهية سوشي، ولكنها تصطدم بالمعوقات المجتمعية التي تفرّق على أساس اﻟﻌﺮق واﻟﺠﻨﺲ، وﺗﻨﻄﻠﻖ في رﺣﻠﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎف اﻟﺬات وﺗﻌﺰم على ﻋﺪم اﻟﺴماح ﻷيّ ﺷﺨﺺ عرقلة ﺣﻠﻤﻬﺎ.

ويعرض السبت، فيلمان: “حليب الأسى” من إسبانيا، والذي يتطرق إلى مرض نادر يحمل اسم الفيلم ذاته، وينتقل عن طريق حليب النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للتعذيب والاغتصاب زمن الإرﻫﺎب في البيرو، ويحاكي قصة مجموعة من السيدات اللواتي تعرضن للإرهاب أثناء الحمل.

ويقدم الفيلم الثاني “ﻧﻮرﻳبن – وﺻﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ” قصة امرأة من الطبقة العاملة لم تعد تتحمل إﺧﻔﺎﻗﺎت زوﺟﻬﺎ اﻟﺮوائي، ﻓﺘﻘﺮر مراجعة أسلوب حياتها وتبحث عن عمل، لكنها لا تجد سوى الأبواب موصدة في وجهها. وحازت جميع أفلام “أسبوع المرأة” الأردني على جوائز عالمية لطرحها قضايا تعنى بالمرأة حول العالم، ولعمقها الإنساني في الكشف عن الانتهاكات المستمرة ضد النساء.

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى