كلاسيكيات فيروزية في حفلة «فيرونوليا» نهاية آذار

إيهاب كاسب

تقدم فرقة «فرونوليا» المصرية حفلتها الثانية في القاهرة نهاية آذار (مارس) الجاري بمجموعة من الأغاني الكلاسيكية لــفيروز، منها «سنرجع يوماً» التي تعد من كلاسيكيات الحنين إلى الوطن وغنتها فيروز للمرة الأولى في الإذاعة اللبنانية عام 1956 وقصدت بها عودة المهاجرين اللبنانيين إلى وطنهم، غير أنها باتت إحدى الأغاني التي تعبر عن القضية الفلسطينية منذ صدورها في العام 1968 ضمن ألبوم «القدس في البال»، وكذلك أغنية وحدن (1979) التي كتبها الشاعر طلال حيدر في ثلاثة فدائيين، وأغنية «لبيروت» (1984).
تتضمن الحفلة أيضاً مجموعة من الأغاني التي أصدرتها فيروز مطلع القرن الجاري، منها «بتذكرك بالخريف» (2001)، «شو بخاف» (2002)، «صبح ومسا» (2002).
وتشهد فرقة «فيرونوليا» على رغم تأسيسها حديثاً نشاطاً ملحوظاً هدفه إعادة إنتاج 800 أغنية هي مجمل أعمال فيروز تكريماً لصاحبة الصوت الفريد عبر غنائها بتوزيعات جديدة بصوت المطربة الشابة أمنية (27 سنة). وقد أسس الفرقة عمرو القاشر (31 سنة)، وهي فرقة منبثقة من «ماغنوليا» (مركز ثقافي يعمل على النهوض بأفكار رواده عبر ما يعرضه من أعمال فنية وموسيقية) أسسه القاشر نفسه مع ريم شوقي (28 سنة).
واستطاعت الفرقة أن تحقق نجاحاً كبيراً في حفلتها الأولى التي نُظمت في المركز الثقافي الفرنسي في القاهرة وحضرها ديبلوماسيون وشبان ومراهقون، فيما تسعى إلى تحقيق الانتشار محلياً وإقليمياً، خصوصاً أن الفرقة الحديثة تلقت برقيات عدة من محبي فيروز في دول عربية تشيد بالفكرة.
فكّر مؤسس الفرقة طويلاً قبل أن يتخذ قرار تأسيس فرقته التي وضعت في تحدٍ منذ اللحظة الأولى بنسبتها اسماً إلى السيدة «فيروز»، بما يعبر عن هدفها في ظل «عدم وجود أي فرقة تحمل اسم فيروز وتتخصص في أغانيها على الساحة العربية»، يقول القاشر.
وأكد مؤسس الفرقة لـ «الحياة» السعي إلى تحقيق الهدف بكل السبل المتاحة بما يحقق وصول أغاني فيروز، خصوصاً غير الدارجة، إلى أكبر فئة من الشباب «حتى إذا دعا ذلك إلى أن نقدم أعمالنا في حفلات مكشوفة بين المواطنين في الشوارع، أو استدعى ذلك أن نجوب محافظات مصر حتى أقصى الصعيد».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى