ودع بلادك…قصيدة للشاعر يوسف أحمد أبو ريدة


خاص (الجسرة)
ودّع بــــــــلادك إنّ الكلّ مقتولُ=والموت سيدنا، والسيفُ مفلولُ

والفرسُ تأكل من أجسادنا طمعا، والروم تسحقنا، والقلب متبولُ

ودّع بلادك ذي تكريت يطحنها قصف المجوس وتغزوها الأساطيلُ

وذي دمشــق وقد أدمتْ ملامحَها نارُ الحروب، لكي ترتـاح إسريلُ

وكـــم بصنعاء من موتٍ ومن قلقٍ، والكـــــلّ قاتلها، والكـلّ مقتولُ

من ذا أحلّ دماء العُرْبِ في وطنٍ، حكامه الصّيدُ في الدنيا تماثيلُ؟

هــــــــــــــذا يحــرّكه كسرى وينفخه، وذا يُلَقّنُهُ الإرهابَ مسطولُ

وذا أداة بكــــفّ الغرب تذبحنا، وذاك يـــــــذبح كي ترضى الأباطيلُ

مـن ذا أحل دم الإنسانِ في يمن،وكيف يرضى بهذا القتل تنزيلُ ؟

ومـــــــن أبـــــاح ببغدادِ العلا دمنا، أو حللّ القتلَ في أنبارنا قولوا؟

أقـتــلُ إيرانَ فــــي الأوطانِ مكرمة، وقتل سيّدها الغربيّ تنكيلُ؟!

من ذا سيحمي دمانا من قنابلنا=ومن لنا الآن إذ فاضتْ اضاليلُ ؟

يــــا ربّ كيف أخي بالسيف يطعنني، كأنّ موتي له عزٌّ وتبجيلُ ؟

وكيف ينـسى جــــــــراح القدس نازفةً=ولا يحرّكه قتل وترحيلُ ؟

لكن يصول على أهلي ويقتلهم=لكي يعيش، أهذا الأمر معقول؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى