رحيل الولد الفلسطيني الشاعر أحمد دحبور

توفي السبت في مدينة رام الله الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور عن 71 عاما إثر إصابته بفشل كلوي، بعد معاناة طويلة مع المرض.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر الراحل ببيان قالت فيه “بمزيد من الحزن والأسى ننعى القامة الإبداعية الكبيرة، الشاعر أحمد دحبور، الذي وافته المنية في مدينة رام الله، بعد ظهر اليوم”.

وذكر البيان ان رحيل دحبور خسارة كبيرة على المستويات الوطنية والثقافية الإبداعية، والإنسانية.

وشددت الوزارة في بيانها وفقا لمواقع فلسطينية على أنه برحيل دحبور تفقد فلسطين ليس فقط واحداً من عمالقة الأدب والإبداع الفلسطيني، بل بوصلة كانت حتى اللحظات الأخيرة تؤشر إلى فلسطين، وأيقونة لطالما كانت ملهمة للكثير من أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن إقامتهم، وفي مختلف المفاصل التاريخية الوطنية، هو الذي كان بكلمات أشعاره يعكس العنفوان والكبرياء الفلسطيني، خاصة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وبقي حتى رحيله المفجع.

وقال البيان “إنه من الصعب بمكان سد الفراغ الذي سيتركه صاحب ‘حكاية الولد الفلسطيني’، وكاتب كلمات الأغنيات الخالدات، ومنها ‘اشهد يا عالم’، و’عوفر والمسكوبية’، و’يا شعبي يا عود الند’، و’الله لأزرعك بالدار’، و’يا بنت قولي لامك’، و’غزة والضفة’، و’صبرا وشاتيلا’، وغيرها الكثير من الأغنيات التي كان الوطن جوهرها، وسكنها النضال من أجل الحرية مع كل حرف من كلماتها وعباراتها”.

ويعد أحمد دحبور أحد أعمدة الثقافة الفلسطينية، ولد في حيفا عام 1946، ونشأ ودرس في مخيم حمص للاجئين الفلسطينيين، في سورية، بعد أن هاجرت عائلته إلى لبنان في نكبة عام 1948 ثم إلى سورية.

لم يتلق دحبور تعليما أساسيا كافيا لكنه قارئ نهم وتواق للمعرفة، فصقل موهبته الشعرية بقراءة عيون الشعر العربي قديمة وحديثة.

وكرس دحبور حياته للتعبير عن التجربة الفلسطينية المريرة، وعمل مديرا لتحرير مجلة “لوتس” حتى عام 1988، ومديرا عاما لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين.

واقام في تونس خلال تواجد منظمة التحرير الفلسطينية فيها، وكان له عامود أسبوعي في جريدة الصدى وارتبط بعلاقات طيبة مع الشعراء والأدباء في تونس .

ونال دحبورجائزة توفيق زياد في الشعر عام 1998، وكتب العديد من أشعار فرقة الأغاني الشعبية الفلسطينية “العاشقين”.

بعد عودته إلى غزة عمل في مؤسسات السلطة الفلسطينية وبقي فيها قبل ان ينتقل منذ فترة قصيرة إلى رام الله حيث توفي فيها.

ومن أهم أعماله الشعرية “الضواري وعيون الأطفال”، حمص 1964، “حكاية الولد الفلسطيني”، بيروت 1971، “طائر الوحدات”، بيروت 1973، “بغير هذا جئت”، بيروت 1977، “اختلاط الليل والنهار”، بيروت 1979، “واحد وعشرون بحراً”، بيروت 1981، “شهادة بالأصابع الخمس”، بيروت 1983، “ديوان أحمد دحبور”، بيروت 1983، و”الكسور العشرية”

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى