المغربية زهور معناني تحاكي حضارة الأقصر فنياً

حجاج سلامة

أسست الفنانة المغربية زهور منعاني جمعية «الزهور للفن والتراث» في مدينة جديدة الساحلية في المغرب حيث أُطلق مهرجان «ألوان دكالة الدولي» الذي شارك في دورته الرابعة 75 فناناً وفنانة تشكيلية من 33 دولة. وبمجرد اختتام أعماله الشهر الماضي، طارت منعاني إلى الأقصر في جنوب مصر للمشاركة في لجنة تحكيم الدورة الخامسة من مهرجان الجنوب الدولي للفنون الذي يقام في إطار الاحتفال بالمحافظة كعاصمة للثقافة العربية.
تقول منعاني لـ «الحياة» على هامش المهرجان: «نجحت الملتقيات والمعارض والمهرجانات الفنية في تحقيق التواصل بين جيلَي الرواد والشباب، بما يساهم في مد جسور من التأثير المتبادل بين الاتجاهات الفنية المتباينة في الدول العربية كوسيلة التقاء حضاري ينعكس في ما بعد على المعالجات الفنية».
وعن معرض ستفتتحه في الأقصر توضح: «المدينة الحضارية الفرعونية أبهرتني بما فيها، مثيرة فضولي الفني من أجل محاكاة تلك الحضارة بريشتي ولوحاتي. قريباً سأعود إلى الأقصر ليس عضواً في لجنة تحكيم، بل فنانة تشكيلية تقيم معرضاً من وحي أجواء ساحرة». وسيكون المعرض الأول للفنانة المغربية في مصر.
تعاني الحركة الفنية التشكيلية حالة «إحباط» وفقاً لمعناني أرجعتها إلى «عدم الاعتزاز كما ينبغي بالفنانين وما يحملونه من رؤى إبداعية قادرة على تبديل الوجه القبيح الآنيّ للمنطقة العربية بفعل الإرهاب والتطرف، عبر الفن وقيمه. المنطقة العربية في حاجة ماسة إلى تشجيع الفن بأنماطه المختلفة على غرار ما يحصل في بلدان أوروبا».
وأشارت إلى صراعات داخلية وتناحرات تؤرق الفن أيضاً قائلة: «الفنان التشكيلي مهمش، نرى تناحراً وصراعات تؤرق المبدع الحقيقي. أتمنى أن يأتي يوم نهتم فيه بالفن من أجل الفن».
وترى معناني أن التحديات تتزايد إذا ما كانت الفنانة امرأة: «إلى الآن لا يزل بعض الفنانين ممن يفترض فيهم التنوير يحاربون الفنانة إذا وصلت إلى منصب قيادي».

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى