«كُراسات متحفية» تدعو لإنشاء صندوق دولي لإنقاذ تراث اليمن

أحمد الأغبري

دعا رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف خالد عزب إلى إنشاء صندوق دولي لإنقاذ تراث اليمن على غرار صندوق إنقاذ آثار النوبة، الذي أسسته «اليونيسكو» والحكومة المصرية بدعم دولي، وكان له الفضل في إنقاذ تراث النوبة، ثم إقامة متحفي النوبة والحضارة، مؤكدا حاجة تراث اليمن لحملة دولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال في تقدمة العدد الجديد من «كراسات متحفية» الصادر عن اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، الذي خُصص لمتاحف اليمن: يعود اختيارنا لموضوع متاحف اليمن إلى عمل عبد الحليم نور الدين لفترة من الزمن في قسم الآثار في جامعة صنعاء، وإسهامه بالكتابة والبحث حول آثار ومتاحف اليمن. كما أشار إلى أن تخصيص هذا العدد لمتاحف اليمن جاء « لكي يثير اهتمام الباحثين والمثقفين والسياسيين بوضع التراث في اليمن. فإغلاق متحف بيت الموروث الشعبي في عام 2010، قبل اندلاع النزاعات السياسية في اليمن كان مؤشرا لصعوبة وضع المتاحف».
وأوضح أهمية إطلاق حملة دولية لإنقاذ تراث اليمن، قائلا: هذه الحملة تعود حتميتها إلى تنوع تراث اليمن منذ عصور ما قبل التاريخ إلى الآن، وهو ما انعكس على عدد المتاحف في اليمن وعلى تنوعها، بل طرافة معروضاتها وجاذبيتها.
وأشار إلى ما لحق بالمتاحف من أضرار بسبب الحرب، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأثرية التي تعرضت للتدمير، والتقديرات الأولية تشير إلى تأثر ما لا يقل عن مئة موقع أثري يمني بشدة، جراء الحرب الأخيرة، فضلا عن تعرض ما يقرب من ألف موقع لأضرار متوسطة، فيما تعرض ما يزيد على 400 موقع لأضرار جزئية.
وتضمنت الكراسة دراسة لعبد الحليم نور الدين ذكر فيها خصوصية المتحف الوطني في صنعاء مؤكدا «أن اليمن يمتلك هذا المتحف الذي يعلن عن الوجه الحقيقي للتراث الأثري اليمني، بل هو محراب الشدو البديع الذي يستعلي به اليمن ويضع نفسه وتاريخه في صف واحد مع أنداده من الدول العريقة ليس على صعيد الشرق الأدنى فقط، بل على الصعيد العالمي كله».
واستعرض نور الدين محتويات المتحف منطلقا من مبناه وصولا إلى ما تمثله معروضاته من قيمة تاريخية على مستويات مختلفة بما فيها التماثيل واللوحات الجنائزية والنقوش واللوحات الحجرية.

(القدس العربي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى