أربع عشرة دمعة ..للشاعر أحمد مصطفى

خاص ( الجسرة)

 

1
فى بلادي
يد الحزن تسبق
يد القابلة
والبكاء مفتتح الكلام
والموت كمدا الختام
2
ببراءة القروي
سأل الولد المتسول الفتات
الشيخ الصوفي :هل لنا الفقراء من حساب؟!!!
على الفور أجاب الشيخ :لا لا لا
لم يلحظ الفتى العينين المختبئتين جوعا
من سنوات
ولاالجسد الناتح آهات
3
للفتى الضالة أحلامه
توقظه الشمس بحنان
لا يرد التحية يفرك الوجه العبوس
بحزن يشعل سيجارته
يحمل ساقيه للمطبخ
ليطرد النوم العزيز على العين
بقهوته المرة
والفم يقذف اللعنات تلو اللعنات
وفى ورده اليومي السباب يختمه :
عجل ربي بالممات
4
ترى النقطة التي
أسفل علامة التعجب
دمعة ……..أم بصقة ؟!!!!
5
جموع المشيعين
تعترض على الموت بالنحيب
فكل فقيد فتيٍّ عند والده حبيب
عدا هذا العقيم
كان يتمتم بالحمدعلى هذا النصيب

6
عابس الأمس
اليوم سعيد
فقارئ الكف أنبأه
ستمر عليك عشر سنوات عجاف
وبعدها
ستعتاد وخزات الفقر
7
مذ شاهد فيلم القاهرة ثلاثين
لم تعلق في ذهن الفتى
الهارمة أحلامه
غير مفردة محجوب عبدالدايم
( طز)
جعلها كل كلامه
8
في الزمن المقلوب
الحرة تأكل بنهدها
والغواني ساعة الفخر
نحن أولاد ملوك
وصمت أهل العوز لهن
تصديقا
9
الأعزب ذو الأربعين خريفا
اقتطع من قوته
ثمن “لاب توب” واشتراك للنت
مذ تيقن بأن حلم الاختباء
في حضن زوجة في ليالي الشتاء
محال
مساءً ضحكته تهز الأرجاء
فهنا أنا هارون النساء
ألف غانية
بنقر إصبع واحدة
تأتيني طواعية
10
لوكان الفقر إلها
لكفرنا به نحن أهل الحاجة
11
الموتى يهرولون إلى
ربنا أغش عنا عيون الحاقدين الأحياء
كلما مروا بنا حسدونا على نعمة
السكينة والهدوء
12
بعد كل هذا العبث
الذي ضجت به الأرض
والخلق الطيبون ترى الله
نادما لخلقه
هذه الكائنات
التي تسمى بشرا؟!!!!!!
13
ترى من قتل هنادي
العشق المباح
أم يد العوز التي
ساقت الجسد المتدثر نشوة
فأمساه هذا المستباح!!*1
14
ماالمطر المالح
إلا دموع حزن
بخرها
صهد الآهات
والزلازل رجفات خائف
*1 بطلة فيلم دعاء الكروان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى