طفل غزة – روان هديب (الاردن )

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص

وطفلٌ يحثُّ الخطى فوق سطحِ الركامْ
يحثُّ الخطى عاريَ الذكرياتِ
ويُمعنُ في وجهةٍ لا يراها
ويعلمُ أنهُ لا بدَّ يمضي لدربِ الأمامْ .

ليدركَ أنه يحيا بأوطان تُهدمُ فيها البيوتْ
بأوطانَ فيها الدمى والحكايا تموتْ .

تموتُ الدمى كي تعيشَ البلادُ وتفنى الحياةْ
فيشدو اغترابهُ يشدو ذهولهُ لحناً وحيداً فريداً شريداً
ليأتي صداهُ هو الصبرُ آتْ .

وكهلٌ تعلّمَ أن يتركَ البيتَ خلفهُ
ماضيهِ خلفهُ
ذعرهُ خلفهُ
كلَّهُ خلفهُ
يمضي بلا وجهٍ ذاكَ أنهُ
أدركَ فنَّ المضيِّ خفيفا
ليخلع ثوبَ التعلقِ في كل شيءٍ أتاهُ هواهُ شفيفا
وينسى إذا ما يشاءُ معاني الـ يشاءْ
لأنهُ في وطنِ اللا بقاءْ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى