الماء والجسد .. دقة تصويرية وعدسة ماهرة

تحت عنوان “غوت القطرة” أفتتح الفنان الفوتوغرافي اللبناني نبيل تابت معرضه الفني بلوحات تصويرية في القاعة الرئيسية لفندق “لو غراي” وسط بيروت بحضور حشد من المهتمين في عالم الفوتوغرافيا.

قطرة الماء وعلاقتها بالجسد هو المعرض التصويري الثاني للفنان تابت، رسمت عدسته بمهارة ودقة رؤيته التصويرية لعلاقة الماء والجسد، نسجت كاميرته رحلة لقطرة ماء على جسد امرأة. الماء هو الحياة، ومن أجمل جماليات ما في الحياة هو جسد الأنثى.

استغل الفنان الفوتوغرافي التفاصيل الدقيقة للرحلة، لينتج لنا لوحات تصويرية غاية في الخيال والتصور الفني، يبدو أن عدسته لم تخنه، تفاعلت معه بحرية وانصاعت بسهولة بين أصابعه، ورسمت لوحات غاية في الإبداع والابتكار وتحقيق رؤيته بإتقان.

حاول الفنان تابت أن يلاحق القطرة أو نقطة الماء منذ ولادتها، وقد تخيل في بعض الأحيان أن هذه “القطرة” بالضرورة عند اصطدامها بالجسد لا لها ان تنتج حياة جديدة.

بعض لوحاته جسّد فيها هذه الولادة التصويرية لعائلة من نقط الماء تعبر عن وجودها الحي في الجسد، حيث واضح خطوته في محو تفاصيل كثيرة من الجسد باستعماله لتقنيات “الفوتوشوب” في اللعب على تغيب شكل الجسد كي لا يقترب من خطوط الإباحية. محاولة جريئة وجديدة أقدم عليها الفنان نبيل تابت في معرضه الذي يستمر لغاية نهاية شهر يوليو/تموز الحالي.

في العام 1967 من القرن الماضي اشترك التلميذ نبيل تابت في مدرسته في مسابقة تصويرية وربحت صورته الجائزة الأولى مما كان ذلك حافزا له لبدء رحلته في عالم الفوتوغرافية. واليوم يتقاعد الفنان تابت في لبنان وينصرف للتحضير لمعارض تحاكي العلاقة بين الإنسان والكون.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى