توزيعات معاصرة لأغاني العرب في القرن العشرين

وسط أجواء رومانية قديمة، قدّمت «فرقة الغيتس» (أُسست عام 1975) سهرة غنائية جمعت بين الحداثة عبر توزيعات موسيقية معاصرة، والتراث الذي مثلته مجموعة من أشهر أغاني القرن العشرين، على المسرح الروماني في الإسكندرية، ضمن المهرجان الصيفي لدار الأوبرا المصرية.
كان لافتاً ارتداء مطربات الفرقة الملابس والأكسسوارات التي تحمل الطابع الروماني القديم استكمالاً للوحة الفنية الفريدة، فيما صاحب مؤسس الفرقة الملحن والموزع الموسيقي سمير حبيب الجمهور في رحلة عبر الزمن، سارداً المعلومات والمواقف التي نتجت منها أعمال البرنامج، والتي استعرضت عدداً من المؤلفات العربية والغربية الشهيرة خلال القرن الماضي وساعدت في استدعاء ذكريات طفولة البعض وشباب آخرين.
كما أضفت الحركات التعبيرية الخفيفة التي أدتها مغنيات الفرقة أجواء من البهجة. وتميزت الفقرات بالتوزيعات الموسيقية المعاصرة، منها «سيدي يا سيدي»، «الحلوة دي»، «يا ورد على فل وياسمين»، إضافة إلى بانوراما لأعمال من التراث الغنائي السوداني منها «أزيكم»، ومعها تمايل الجميع على إيقاعاتها في حركات متناغمة، «سميرة– المامبو السوداني»، «ليلا»، «أحسن ناس»، «يا صغير على الهوى مالك بالألم»، «يا مصطفى»، «فطومة»، «تيك مي باك تو كايرو»، «يا نخلتين في العلالي»، «اتفرج ع الحلاوة».
وقُدّمت بانوراما أغاني سعاد حسني منها «يا واد يا تقيل»، «بانو بانو»، «حبيبي أنت يا فليسوف»، «حلوة يا بلدي»، «طلب القهوة»، «خلصنا الامتحانات»، «ليندا ليندا»، «كروان الفن»، «يا بخيتا»، «معانا ريال»، «200 الو»، وأخيراً تترات فوازير رمضان، و «شد الحزام» التي طلبها الجمهور.
وينتظر أن تتبدل أجواء المسرح الروماني السبت المقبل إلى أجواء روحانية صوفية، فتنطلق حفلة الحضرة للإنشاد الصوفي ضمن المهرجان ذاته، وتشمل الإنشاد الديني والابتهالات والذكر والمديح.
يذكر أن مجموعة الحضرة للإنشاد الصوفي أُسست عام 2015، للحفاظ على التراث الروحاني من الذكر والمديح وتقديم كل ما هو خاص بتراث الحضرات الصوفية المصرية. وقدمت المجموعة العديد من الحفلات في مصر ونجحت في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة.

(الحياة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى