خوف بأطراف ناقصة، ل “عبلة الزغاميم”

-عبلة الزغاميم-  خاص (الجسرة)

 

ثمّ يتحسّس الخوف اسمي، ابتداءً من انتفاخ العين لالتفاف الباء على خاصرتها وانتهاء بعقدةٍ عند قدميه تخبر الكون أنّه مؤنّث..

بأيّ الأصابع ستأتيني؟ بإبهام نسيته  وأنا أصادق على هويّة الجوع فيَّ؟ أم بسبّابةً أنقر بها شاشة هاتفي العتيق الّذي تكسّرت أسنانه من الشّوق؟

بأيّ الأطراف ستأتيني؟

بيدٍ لا تجيد إلّا التّربيت على الأكتاف المثلّمة، يلويها الحبّ فتنبعج الحنايا على الّذي كان والّذي لم يكن، ثمّ تنشغل ببكاءٍ سحيق لأنّ أبًا ما ضرب صغيره ثمّ طرده من بيتٍ يتداعى للخراب؟

بماذا ستأتيني؟ بغدٍ لا أدري هل ستسند حواشيه فلا أتزحلق عند رقم الصّفحةِ، أم ستتركني للجفاف يطقطق عظامي المتآكلة من الغياب للغياب؟

بماذا ستأتيني؟ بخوف يتحسّس اسمك القادم أيضًا؟

بلونٍ نسيت أن أحشو به لوحتي الوحيدة؟

بصوتٍ لا يشبه الأشياء، يقضم الوقت فأتدثّر بالمسافة والغياب؟

بنورٍ هو آخر النّفق المتماثل للاتّساع؟

بأغطية مطويّةٍ لحين الحاجة في العليّة؟

بسلّمٍ خشنٍ كلّما وقعتُ عليه ازدهر في ركبتي خندق؟

بشحّ مطر؟

بدقّة السّاعة فوق رأسي الخشن، أمسّده كي يذكر حرير الضّحكات فيهدأ؟

بِم؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى