استشراف : القراءة في المستقبل

يقدّم الكتاب الثاني من دورية (استشراف) السنوية المحكّمة والمتخصّصة في الدراسات المستقبلية، الصادرة عن (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)، دراسات وترجمات ومراجعات لقضايا دولية وإقليمية بارزة عدّة، بدءاً باستشراف التغيّر الديمغرافي في فلسطين مرورًا بالدراسات المستقبلية في علم الاجتماع، وليس انتهاء بسياسات العلم والتكنولوجيا في المستقبل.

في باب -دراسات- يقرأ الباحث السوري مروان قبلان في -عصر التحولات الكبرى- تقرير -اتجاهات عالمية: مفارقات التقدم الإنساني-، والذي يصدره مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي كلّ أربع سنوات، والصادر في نسخته الأخيرة بداية عام 2017. ويجترح المترجم والباحث التونسي عبد الهادي عياد مقاربةً أصيلةً للواقع الراهن للمنطقة العربية ومستقبلها في ضوء قراءةٍ متجدّدة للكتاب المرجعي (صدمة المستقبل) لـ آلفين توفلر، ويكتب الأكاديمي المصري تحت عنوان (الرؤى المستقبلية في عالم المسلمين، بين نهاية التاريخ وصدام النبوءات)، كما يناقش عادل الزاغة (استشراف التغير الديموغرافي في فلسطين).

ويتناول الباحث العُماني يوسف بن حمد البلوشي (التجربة الاستشرافية العُمانية وتحديات الرؤية المستقبلية: عُمان 2020)، بينما يعرض الباحث السوري شمس الدين الكيلاني (مستقبل العالم في علاقاته الحضارية – الدولية)، إلى جانب دراسة بعنوان (التحليل المورفولوجي وبناء السيناريوهات) للأكاديمي محمد سليم قلالة، و(تصنيف السيناريوهات وإشكالية الفوضى: النظرية في الاستشراف الحديث) لـ محمد خميس، و(المستقبل والدراسات المستقبلية في علم الاجتماع) لـ عمر علوط من الجزائر.

يتضمّن باب –ترجمات- ثلاث مقالات، هي: (وضعيات النزاع في المستقبل) لـ جون بيري مولني، و( المجتمعات وأنماط العيش في العالم: الاتجاهات الكبرى للتطور في أفق 2030-2050) لـ جوليان دامون، و(سكان العالم في أفق 2030 – 2015: النمو والشيخوخة) لـ آلان باران.

أما باب –مراجعات-، فيضمّ قراءة بعنوان (أي مستقبلات للعرب) لـ الحواس تقية و(المتغيرات في عالم الغد) لـ كمال طيرشي من الجزائر، و(نحو نظام دولي ثنائي القطب أميركي – صيني؟) و(هل بدأت حرب المستقبل؟) لـ ياسين اليحياوي و(هل يمكننا استشراف انهيار الأمم) لــ مصطفى آيت خرواش و(مخاطر تكنولوجيا (المتناهي في الصغر) في المستقبل) و(أي سياسات للعلم والتكنولوجيا والابتكار في المستقبل؟) لـ فتيحة الحساني من المغرب، و(التعايش والعنف في القرن الحادي والعشرين) لـ فريدريك معتوق من لبنان، و(الاستشراف الإستراتيجي في المؤسسات العامة في ألمانيا وقيوده) للطالب نبيل حسين من (معهد الدوحة للدراسات العليا).

 

(العربي الجديد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى