الكتاب .. على شط بحر الشعر بكورنيش المرسى

شمس الدين العوني

 

فعالية نوعية ومميزة ضمن مختلف فعاليات المندوبية الجهوية للثقافة بتونس وهي تعنى بشؤون وشجون الكتاب والشعر ضمن عنوان لافت هو “مرسى الشعر.. مرسى القراءة” والبرنامج هو أمسية شعرية ومكتبة مفتوحة بالمكان الجميل كورنيش المرسى.

فقد نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية تونس وبتنسيق مع اتحاد الناشرين التونسيين خلال الجمعة 25 أغسطس/ آب الجاري وضمن أنشطة متعددة لتنشيط المدينة المعرض الخاص بمصيف الكتاب بكورنيش المرسى لدعم جهود البلاد ووزارة الشؤون الثقافية التشجيع على القراءة والترغيب في فعل المطالعة النبيل والحضاري مسامرة بعنوان “مرسى الشعر.. مرسى القراءة ” نسقها ونشطها الاعلامي المميز سفيان العرفاوي الى جانب مكتبة مفتوحة للمطالعة بالكورنيش للجميع وخصوصا للصغار والكبار مع تنشيط لرحاب عمري بتخصيص ألف كتاب للمقبلين على الفعالية والنشاط.

الأمسية الشعرية وإمضاء الكتب والاصدارات الجديدة تميزت بمشاركة نخبة مميزة من الشعراء والكتاب والمبدعين التونسيين الى جانب الناشرين واستمتع الجمهور بقراءات شعرية لذيذة وباذخة للمشاركين مثل الشاعرة الرائقة في كتاباتها الحديثة والمختلفة شيماء عيسى في عدد من قصائدها، وطبعا الشاعر الكبير سوف عبيد قصائد في حيز من جميل أشعاره وكذلك الساردة والشاعرة ربيعة الفرشيشي التي عرفت بنصوصها الجميلة منذ الثمانينيات ونتمنى عودتها الرائقة للنشاط وهي من الكاتبات البارزات في تونس والشعراء المميزين توفيق بالشاوش ومنير الوسلاتي وسليمة السرايري وبلال المسعودي والشاعرة فتحية البروري.

وعلى غرار الأغنية الخفيفة للراحل كارم محمود “على شط بحر الهوى.. رسيت مراكبنا” يمكننا القول: “على شط بحر المرسى .. رسيت كتبنا وقصائدنا “. نشاط نوعي ومميز وناجع وخفيف وغير مرهق ومكلف. والمهم أن ينعم الوافدون على البحر والسهر بالكتاب وما أدراك ما الكتاب زمن الضجيج والكذب و”الستراس”.. الشعر الجميل يتمرسى.

نعم المجد للكتاب وللكتبيين وأهل الكتاب ومشتقات الكتابة والكتاب والورق و.. و.. و.. في خضرة الشعر والكتاب.. أنا أمجد هذا الهذيان تحت شمس وارفة الكتاب .. شمس الشعر والقراءة والمعرفة.

 

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى