جيوب الريح .. ل “حلا بشار”

-حلا بشار-   خاص (الجسرة)

 

يومها مشيت وأنا أحمل جثتي فوق أكتاف قلبي
كلفتني كل خطوة إحدى وعشرين نبضة
أحصيت بها كل عمري
بدأت أدوس على ضريح الوقت صاعدة إلى
نعش الانتظار المفتوح 
خرجت دون صوتي
تاركة أبجديتي تحت كل درجة من سلم الخيبة
اعتريت حنجرتي المذنبة
التي اقتلعتها بعد خيانتها الفاضحة
والتي إحتجزتني بعدها بسجن الصمت
فسلمت كل ما كان بي من حيرة
لقاضي اليقين بعد أن أجرمت بحق الشك
فقتلني التأكيد عن سبق إصرار وترصد
دون إثبات خلعة روحي عني…
*
يومها أضعت صورتي من عينيك
وجدت ملامحي خارج إطار النظرة
فبكيت دون دمعي لأني كنت قد؛
ملكتك البؤبؤ
و”أطفأته
سرت في سرداب المجاز المظلم
و زحفت بكل عتمتي إلى ظلمي البريء
عبرت شارع الحداد
دون أن يعزيني أي عابر عبر في سوداوية أزقتي
ندبت وحدتي الضيقة
حتى تمزق جلد طريقي
المليئ ب ندوب الذكرى
وتوسعت في أعماقي كل أراضي الجفاف
ف صرت صحراء مكتظة بالرمال المتحركة
أبتلع كل محاولات الزهر في النمو
ولا أترك آثارًا إلا؛ لأشواك صباري وصبري
غير مكترثة بولادة السنديان
ﻹن لا سند لي
سوى؛
إنتفاضات الشمس الملتهبة في رحم سمائي المتمردة على قانون الليل
*
يومها فرغت كل خسائري في جيب الريح
وحلقت بعيدًا عنها كغراب أتخمه صيد المواقف المبتذلة
حيث وقعت على صفقة رحيلك المؤجل
ف بعت اللقاء بكل نبض أودعته في بنك الحرمان
وأشتريت قلبًا صلبًا كخشبة أقف عليها لأقرأ هذا النص….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى