تحت شعار «فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة»: فعاليات أيام الترجمة والأدب العالمي تنطلق اليوم في رام الله

تبدأ اليوم في رام الله فعاليات ملتقى أيام الترجمة والأدب العالمي بالتعاون بين وزارة الثقافة الفلسطينية ومنشورات المتوسط، تحت شعار «فلسطين: الحضارة وتواصل المعرفة»، حيث تستضيف المدينة عدداً من الأدباء العالميين ومترجميهم العرب إلى العربية، إضافة إلى مترجمين لهم تجاربهم الخاصة في الترجمة وفي ترجمة الأدب العربي إلى لغات أخرى. كذلك سيتبنى هذا المشروع إصدار كتب عربية مرتبطة بالترجمة، وأخرى مترجمة ولها علاقة بفلسطين ونضالها الثقافي والفني والإنساني لأجل الحرية.
ويتضمن المهرجان عددا من الفعاليات، تبدأ اليوم الجمعة في الساعة السادسة مساء في متحف ياسر عرفات، حيث يقوم وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو مع خالد سليمان الناصري، صاحب منشورات المتوسط، بإطلاق كتابين لهذه المناسبة، الأول: «معجم المصطلحات الأساسية في الترجمة الأدبية للكاتب والمترجم المغربي محمود عبد الغني. والثاني: «أحلام وطن» عن السينما الفلسطينية، وهو من إعداد وتحرير المفكر الإيراني والناقد السينمائي حميد دباشي، مع تقديم خاص للكتاب من المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، أما الكتّاب المشاركون فهم على التوالي: آن ماري جاسر، وجوزيف مسعد، وبشير أبو منّة، و إيلا شوحط، وحميد نفيسي، ونزار حسن، وعمر القطّان.
يقول دباشي في مقدمته عن الكتاب:
لا يعرف عالم السينما تماماً كيفية التعامل مع السينما الفلسطينية على وجه التحديد، لأنها آخذة في الظهور كسينما عديمة الجنسية، تكوّنت في أتون أخطر العواقب والمخاوف الوطنية. حَرّرتُ هذا الكتاب جزئياً لمعالجة تفاصيل هذا التناقض الذي يكرّس ويعقد في الوقت نفسه مفهوم السينما الوطنية.
ظهرت الحالة الأخيرة الأكثر شهرة، التي أثّرت على هذا التناقض، في رفض أكاديمية الفنون السينمائية والعلوم النظرَ في مشاركة فيلم «يد إلهية» (2002) لإيليا سليمان في مسابقة الأوسكار، وكان اعتراضها يقوم على أنه شخص عديم الجنسية. حصل هذا في السنة التي يقبل فيها «مهرجان كان» السينمائي ثلاثة أفلام فلسطينية في فئات مختلفة. أما في ما يتعلّق بجنسية إيليا سليمان، فهو أيضاً مواطن إسرائيلي رسمياً، والحقيقة أنه سيتمّ قبوله في الأكاديمية، إذا تقدّم بفيلمه كإسرائيلي، إلا أنه وُلد في أسرة فلسطينية مسيحية، ليس لها حقوق مواطنة متساوية في الدولة اليهودية. قال مسؤول في الأكاديمية للصحافيّيْن: «لا تقبل الأكاديميةُ الأفلامَ المقبلة من البلدان التي لا تعترف بها الأمم المتّحدة». ولكن قرار الأمم المتّحدة نفسه الذي اعترف بقيام دولة إسرائيل، قسم فلسطين التاريخية إلى دولَتَيْن، والدول الأخرى هي فلسطين. فإذا لم تكن فلسطين دولة، فإن هذا الشيء نفسه ينطبق على إسرائيل.
وفي اليوم الثاني- السبت 30 أيلول/سبتمبر 2017. الساعة 12 ظهرا تستضيف جامعة بير زيت ندوة عن الترجمة إلى اللغة الأخرى ، في قاعة كمال ناصر. وفيها يحاضر كل من المترجم الفلسطيني، بين اللغتين التشيكية والعربية برهان القلق، والمترجم والصحافي السوري حسام الدين محمد. ويدير الندوة إبراهيم أبو هشهش.
وفي اليوم الثالث- الأحد 1 تشرين الأول/أكتوبر 2017. الساعة 12 ظهرا تستضيف جامعة النجاح، على مدرج ظافر المصري ندوة الشعر والترجمة: يحاضر فيها كل من الشاعر الفرنسي فنسنت كفالي والشاعر والمترجم (عن الفرنسية) التونسي أيمن حسن، ويدير اللقاء سامي الكيلاني.
وفي اليوم الرابع- يوم الاثنين 2 تشرين الأول/أكتوبر 2017. الساعة 12 ظهرا تستضيف جامعة بيت لحم، قاعة فرنو، مبنى الميلينيوم ندوة حول السرد والترجمة: يحاضر فيها كل من الروائي البرتغالي آفونسو كروش، والمترجم (عن البرتغالية) عبد الجليل العربي، ويدير الجلسة سعيد عيّاد.

(القدس العربي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى