مبارك: لم أقتل المتظاهرين

الجسرة الاخباري-السفير-

على مدى 23 دقيقة، أدلى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مرافعة دفاعه عن نفسه في قضية قتل المتظاهرين في أحداث ثورة “25 يناير”، نافياً عن نفسه تهم إشاعة الفوضى والقتل، ومعلناً في الوقت ذاته قبوله بالحكم الذي سيصدر، مهما كان.

وقال مبارك، في مرافعته أمام محكمة جنايات شمال القاهرة التي عُقدت في أكاديمية الشرطة، اليوم، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”محاكمة القرن”،  إنه تعرّض لحملات ظالمة من الافتراء والإساءة والتشهير، مضيفاً: “لم أسعى يوماً وراء منصب أو سلطة، بل تخلّيت عن الرئاسة لحقن الدماء والحفاظ عن الوطن”.

وإذ شدّد على أنه لم “يعط أوامر بقتل المتظاهرين على الإطلاق”، أكد أنه “استجاب لمطالب المتظاهرين وكلّف القوات المسلّحة بالنزول إلى الشارع لحمايتهم، لكنّ المتاجرين بالدين حوّلوا التظاهر السلمي خلال أحداث يناير لأعمال عنف وقاموا بالاعتداء على مؤسسات الدولة، وعندما أيقنت أن الهدف النهائي للمتآمرين كان تدمير الدولة تخليت عن منصبي لحقن الدماء والحفاظ على الدولة من الانجراف إلى المجهول”.

وأوضح أنه لم يُقامر بأرواح المصريين “في مغامرات غير محسوبة”، ولم يقبل بأي تدخل خارجي في شؤون مصر الداخلية أو أي وجود عسكري على أرضها، واستعاد علاقات مصر المقطوعة مع الدول العربية من تونس إلى غيرها في جامعة الدول العربية.

وتطرّق إلى الموضع الفلسطيني، مؤكداً أنه كان “راعياً للمصالح الفلسطينية ومحافظاً على السلام، فرفضت زيارة إسرائيل طالما بقي الاحتلال، ولم أتردّد في تقديم الدعم للمحاصرين في غزة، ولكنّي تصديت لمحاولات تهديد أمننا القومي على الحدود مع القطاع”.

وختم قائلاً: “كنت وسوف أظل حريصاً على شرفي العسكري لا أفرّط ولا أخون، وأثق بعدالة المحكمة وسأتقبل حكمها مهما كان. ومصر ستنتصر في حربها أمام الإرهاب كما انتصرت في الثمانينيات والتسعينيات ضدّ الأطراف العديدة داخل البلاد وخارجها التي تتربّص بها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى