«مجلة الدراسات الفلسطينية»: هبّة الأقصى
ملفان يحتويهما العدد 112 (خريف 2017) من «مجلة الدراسات الفلسطينية»: «حزيران بلا قتال» وهو متابعة لملف الذكرى الخمسين لهزيمة 5 حزيران (يونيو) 1967 الذي نشر في العدد 111، ويتضمن شهادات لستة مثقفين تناولوا فيها تجاربهم الشخصية خلال أيام الحرب القصيرة، وملف «هبّة الأقصى» والذي يقع ضمن صفحات الباب الثابت «وقائع القدس».
«فلسطين في ليل الاحتلال»، عنوان افتتاحية العدد كتبها الياس خوري، ويتناول فيها فسحة الضوء التي أحدثتها «هبّة الأقصى» في «ليل العرب والفلسطينيين الطويل»، والتي «أعلنت أن القدس لا تزال فلسطينية وعربية». كما تتناول الافتتاحية «سقوط الأقنعة» في الممارسات اليومية للاحتلال والنصوص الإسرائيلية التي لم تعد «بحاجة إلى عمليات تجميل على طريقة بني موريس»، إذ إن «عمق الحماقة الإسرائيلية التي لم تعد تحتمل قصيدة تتضمن كلمة «شهيد»، إلى درجة اعتقال الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور ووضعها قيد الإقامة الجبرية ومنعها من نشـــر ما تكتبه، بعدما نشرت قصيدة على مـــوقع «فايس بوك» تتــــضمن كلمة «شهيد»!
في باب «مداخل» يكتب عمرو سعد الدين «كلنا لاجئون»، واصفاً ما يحدث في شأن مسألة اللاجئين حالياً بأنه «حرب عالمية على اللاجئين»، ويتناول جلبير أشقر سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «بين مواجهة موسكو واحتواء إيران»، أما علاء الترتير فيتناول «أفق النضال الفلسطيني» من خلال «الاشتباك الشعبي».
ملف «حزيران بلا قتال»، هو عبارة عن شهادات كتبها ستة مثقفين تناولت تجربتهم الشخصية خلال أيام الحرب القصيرة.يكتب محمود شقير «الهزيمة من مسافة ما»، ونظمي الجعبة «مفتطفات من يوميات فتى مقدسي»، وفواز طرابلسي «الأزرق من حزيران / يونيو 1967»، والياس فركوح «فتق واسع لم يُرتق بعد»، وغازي الخليلي «احتلال نابلس»، وأخيراً طلال عوكل «كيف سقطت غزّة بلا قتال».
في «وقائع القدس» ملف عن «هبّة الأقصى» التي «استعادت القدس من براثن الاحتلال ولو لأيام معدودات»، و «انتصار المقدسيات والمقدسيين الذي يؤشر إلى أفق فلسطيني جديد بدأت ملامحه تتبلور». عن الهبّة المليئة «بالدروس والعبر»، كتب مهند مصطفى: «المسجد الأقصى ميدان التحرير في القدس»، وعبدالرؤوف أرناؤوط «القصة الكاملة لهبّة المقدسيين من باب حطّة إلى باب الأسباط»، فضلاً عن مداخلات لنور عرفة ومهى السمّان ورجاء الخالدي في ندوة طاولة مستديرة عن «تصور إسرائيل الاستيطاني وخططها في القدس الشرقية المحتلة».
في باب «مقالات»، يتناول ميشال نوفل «التموضع التركي في المجال العربي» و «تحديات الخروج من الأناضول»، وتكتب ليلى فرسخ عن «دولة مشتركة في إسرائيل- فلسطين: أصول تاريخية وتحديات عالقة»، وصالح جلّاد عن «سياسة إسرائيل إزاء الموارد الهيدروكربونية لفلسطين».
وفي باب دراسات، تبحث هنيدة غانم في مسألة «الحزب الشيوعي في إسرائيل بين القومية والدولة»، وفي هذا الباب محور صغير من دراستين عن جبرا إبراهيم جبرا، الأولى لزينة الحلبي بعنوان «المنفى ومآلاته: جبرا إبراهيم جبرا وإيليا سليمان»، والثانية لماجد السامرائي «جبرا إبراهيم جبرا في بغداد: التأسيس لزمن الحداثة العربية في الشعر والرسم». ويقدم سليم البيك شهادة عن الدياسبورا الجديدة الناشئة عن الحرب السورية بعنوان «منفى فلسطينيي سورية المتعدد».
(الحياة)