“غيمة بلا مطر” .. نص جديد للكاتبة “تغريد شاور”

-تغريد شاور-   خاص (الجسرة)

 

لم يكن باستطاعتي أن أكون سعيدة!
و لم أنجح لأكون امرأة شريرة!
ولا زالت إنسانيتي عائقا واضحا في وجه فرحي…
هذه البداية،أو الخلاصة
كنت كلما استمعت إلى حديثها، سقط الكلام من قلبي على كتفها وبت لا أدرك ماذا أصنع معه؟!
هل أضحك لها أم أمسك يدها وأشدها إلى قلبي أم احتضن رأسها المشوش؟
كان صعبا علي أن ألاحق دمعها! كان عزيزا علي أن أوقفه..
حيرتي كبيرة، وكأني أقف بين جرف وهاوية، إما أن أتركها للبكاء لأجل أن تنفض كل بيوت العنكبوت العالقة في صدرها، أو أن أسكتها فيزداد الورم في قلبها كمدا!
حيرتني كلما استأنست بأحد خذلها!
كلما قدمت قربانا قدموها ضحية،
كلما انعزلت ودخلت في كهفها صار الأصدقاء تباعا يتوافدون عليها ثم يرحلون…
تكمل … بكل أناقة الحديث عن حزنها، فتقول الحزن يجعل من النساء أكثر أناقة، إلا أنه يظهرهن في النهاية بعد الانجذابة الأولى غيمة بلا مطر، أو قوالب ثلجية تصلح أن تكون في محلات بيع البوظة، كما أخبرها ذاك الشاب الذي تنغل النساء حوله كنمل على قطعة سكر في صحراء، أو يصبحن يابسات كما وصفها صديقها ذو اللحية البيضاء..
أو يصرن كإناث الغربان سود رغم شموخها..

 


يتبع…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى