هبة شريف: المشهد الثقافي الإبداعي في مصر مرتبك

محمد الحمامصي

تشكّل أستاذة الأدب المقارن هبة شريف وعيا مهما في الحركة الثقافية المصرية، فمنذ حصولها على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1996 لم تتوقف عن المشاركة سواء بمسؤوليتها رئيسة لفرع المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة “بروهلفتسيا”، حيث كانت مسؤولة عن وضع خطة واستراتيجيات المؤسسة للعمل الثقافي بالمنطقة العربية، وفي إطار عملها اشتغلت على العديد من المشروعات الثقافية والفنية في مختلف مجالات الفنون، وبرزت بمقالاتها بالألمانية والعربية حول التفاعل الحضاري والفنون المعاصرة والأدب المقارن، وبترجماتها عن الألمانية والتي منها “نموذج طفولة” لكريستا فولف و”محنة” لبيتر هاندكه و”عصور الأدب الألماني”.

كما أنها قدمت كتابين كشفت فيهما عن عمق رؤيتها الأول كتاب “الكارو والمرسيدس.. حداثة لم تكتمل” والذي كان بمثابة تعليق على المشهد الثقافي المعاصر بمصر ومدى تأثير الحداثة التي لم تكتمل أبدا في مصر عليه، والثاني “ديني ودين الناس” الذي تعرضت فيه لدور الدين في حياة المصريين وتحوّله من حالة ثورية إلى حالة استسلام بالقضاء والقدر والمكتوب، وكيف تُفرض حالة من التدين السلبي من خلال تعبيرات ثقافية في البرامج التلفزيونية والجرائد والكتب والأفلام والمسلسلات والحضرات الصوفية. وكيف يقاوم بعض المصريين كل هذا وكيف يعبرون عن مقاومتهم في تعبيرات ثقافية مضادة للسلطة السياسية أو الدينية؟

وفي هذا الحوار مع هبة شريف نحاول أن نتعرف على رؤيتها للمشهد الثقافي والإبداعي في مصر في لحظته الراهنة.

في البداية أكدت أن المشهد الثقافي الإبداعي في مصر مشهد به كل ملامح المشاهد الإبداعية في العالم كله، فهو مشهد يجمع كل اتجاهات الإبداع ويحاول مواكبة حركة الإبداع العالمية بقدر ما يستطيع، ففيه الإبداع الأدبي والفنون البصرية والفنون الأدائية (المسرح والرقص والموسيقى). إلا أنه في رأيي مشهد مرتبك.

وإذا كان لي أن أقيّم أهمّ ملامحه فأنا أقول عنه إن المبدعين وكلّ من يعمل في المشهد الثقافي خارج الإطار الحكومي، سواء من ناشرين في قطاع خاص أو مدراء ثقافيين أو منسقين برامج فنية مستقلين، فكلهم يعملون في ظروف شديدة الصعوبة، فهم “مقاومون” إلى حد كبير.

وأضافت “المقاومة التي أقصدها هنا لا تعني أنهم يقاومون الحدود المفروضة على حريات التعبير فقط، وإن كانت هذه تشكل عقبة أمام إبداعهم، ولكن أكبر مقاومة تتمثل في رأيي في قدرتهم على الصمود في واقع يصبح فيه إنتاج الفنون وإنتاج الأدب صعبا بل ومحاربا بهذا الشكل. فتخيل أن المبدعين -باستثناء تلك القلة القليلة المتحلقة حول الدعم الحكومي والمستفيدة من المؤسسات الثقافية الرسمية- لا يجدون قنوات يرى من خلالها الجمهور أعمالهم، وتخيل أن تكون مبدعا بلا جمهور.

فأن تكون كاتبا ولا تجد دور نشر تنشر لك بدون أن تضطر إلى أن تدفع لها في المقابل، وهذا يحدث إذا كنت كاتبا شابا ومازلت في أول الطريق، وتخيل لو كنت فنانا بصريا ولا تجد وسيلة لعرض أعمالك على الجمهور إلا من خلال القاعات الحكومية التي لها شروط بعينها، صحيح أن صالون الشباب يتيح الفرصة أمام شباب الفنانين ولكن بعد ذلك لا يجد الفنان أمامه فرصا كثيرة لعرض أعماله في القاعات الحكومية إلا إذا كان مرضيّا عنه من الدولة، وغير ذلك فعليه اللجوء إلى القاعات الخاصة بشروطها، وتخيل أن تكون مخرجا مسرحيا أو موسيقيا ولا تجد من ينفق على أعمالك الفنية إذا كنت من غير المجموعة التي تنتج لها الدولة ومؤسستها الرسمية.

 

المنافسة الغريبة

وواصلت هبة شريف بالقول “تخيل أن الناشرين مثلا تتنافس معهم الدولة ودور نشرها ‘منافسة غير عادلة’، لأنها تملك دور نشر تستطيع الإنفاق على مرتبات موظفيها من ضرائب الشعب، وتتحمل جميع نفقات الطباعة والنشر من ضرائب الشعب أيضا، وبالتالي فإن الخسارة لا تؤثر فيها، وارتفاع أسعار الورق الفجائية لا تؤثر فيها ولا في موظفيها، وتستطيع بالتالي أن تقدم كتبا أرخص من الكتب التي تبيعها دور النشر الخاصة، لأنها لا تخضع لقوانين العرض والطلب وقوانين المكسب والخسارة، المنافسة غير عادلة بالمرة.

إلى جانب أن قيم المحاباة والاحتواء تلعب دورا كبيرا في المشهد الثقافي، فيقتصر الدعم الحكومي على مجموعة مبدعين بعينها لا تتجاوزها، سواء كانت هذه المجموعة هي المجموعة المعروفة التي حققت بالفعل نجاحا مثل النخب الثقافية المعروفة والأكبر سنا، أو مجموعات يتم ترشيحها من قبل هذه المجموعة وتغيب معايير الموضوعية والشفافية والتقييم التي يخضع لها الجميع، فتغيب المساواة ويغيب العدل. وهذه الظروف صعبة جدا بالنسبة إلى أيّ فاعل ثقافي، وبالتالي فالمبدعون والفاعلون الثقافيون الذين يصرّون على مواصلة الإبداع وإنتاجه في مثل هذه الظروف ويحاولون مواكبة الاتجاهات العالمية رغم كل هذه المعوقات، فهم ‘مقاومون’ فعلا”.

ورأت أن ما يكتبه المبدعون خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي يعكس بعضا من السخط والتعجب من ظروف إنتاج الفنون في مصر، إلا بالطبع تلك القلة المستفيدة من المؤسسات الثقافية الرسمية. كما يتناول الكثير منهم المشهد الثقافي بالنقد وبعضهم تعكس كتاباته في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي أزماتهم فيما يخص “البست سللر” والجوائز.

 

الغربة عن الجمهور

بسؤالها عن دور المثقفين قالت هبة شريف “السؤال عن دور المثقف وأثره لا بد أن يقودنا إلى السؤال عن الجمهور، فهل هذا المثقف له جمهور؟ أذكر خلال الدورة الماضية من معرض الكتاب أن الكتّاب والمبدعين استاؤوا كثيرا من أن الجماهير اصطفت بالآلاف في حفل توقيع كتاب للمغنّي زاب ثروت، واعتبروا أن هذا دليل على خلل في ذوق الجمهور وأن الجمهور لا يهتم إلا بالمنتجات التجارية الرائجة وأنهم لا يهتمون كثيرا بالمنتجات “الراقية”.ومن قبل هذا كانت هناك سجالات أخرى عن النقد الذي وجهه البعض لموسيقى “المهرجانات” الشعبية واعتبروها ضد الذوق الراقي السائد.

وأوضحت شريف أن من يطلقون على أنفسهم “مثقفين” يعترفون ضمنا بهذا النقد، وأن تأثيرهم محدود والتأثير الأكبر هو للمنتجات التجارية أو الجماهيرية أو الشعبية (في حالة موسيقى المهرجانات). وقالت “لا يقبل الناس في مصر على المنتجات الثقافية الحكومية ولا على المنتجات الثقافية التي ينتجها القطاع الثقافي غير الحكومي، ولكنهم يقبلون بكثافة على المنتجات التجارية والجماهيرية والشعبية، والقنوات الفضائية بما تبثه من أغان وفيديو كليب ومسلسلات وأفلام خير دليل على ذلك.

والعلاقة بين القطاع الثقافي المملوك للدولة والقطاع الثقافي غير الحكومي من ناحية والقطاع التجاري الخاص والشعبي علاقة ملتبسة وتعتمد على الفصل بين ‘الفن الرفيع” و’الفن التجاري’ الذي يظل يؤكد كثير من المبدعين والمثقفين أنهم لا يخضعون لمعايير الفن التجاري، أي أنهم لا يخضعون لأذواق الناس، وبالتالي فهم تخلوا -عن قصد- عن التأثير في الناس، أو هكذا يريدون. أو أنهم واقعون في تناقض بين ما يقولون وبين ما يطمحون إليه، أي بين احتقارهم للفن التجاري الذي يقولون عنه إنه ‘فن هابط’ وبين رغبتهم في الانتشار والقبول بين الناس.

وبالتالي ‘فالمثقف’ بهذا المعنى قد تخلى عن دوره وأصبح نخبويا ومتعاليا يطلق الأحكام والتقييم، في حين أن ذوق الجمهور ليس بالضرورة فاسدا، فإقباله الشديد على أغاني محمد منير ليس دليلا على أن أغاني محمد منير هابطة.. لا بد من الاعتراف أن المثقف له جمهور محدود وهو مؤثر بالقطع في هذا الجمهور، ولكن هناك جماهير أخرى بأعداد أكبر لا يصل إليها المثقف”.

 

المثقف المدجن

حول ما إذا كانت هناك أزمة بين السلطة والمثقفين في مصر وإمكانية مقارنة هذه الأزمة بمثيلتها في فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر رأت هبة شريف أن فترة حكم عبدالناصر اتسمت باحتواء المثقفين تماما واتسمت بقبول الكثيرين منهم، بل أغلبهم دخل في مجال القطاع الثقافي الحكومي والتنافس على المناصب داخل المؤسسات الحكومية والنشر داخل الهيئات الحكومية والعمل من داخل هذا المجال، أي العمل من خلال الدولة ولحساب مشروعها الثقافي.

أعتقد أن فترة حكم عبدالناصر قد نجحت تماما في القضاء على فكرة “المثقف المستقل عن الدولة”، فأصبح المثقف هو الموظف الموالي للدولة والذي يعمل في مؤسساتها حتى ولو كان يبدي –ظاهريا- عكس ذلك. وفي رأيي أنه مازالت الدولة المصرية تعمل على احتواء المبدعين والمثقفين وتعمل على العمل بمبدأ “كن في حالك وكن معنا ونحن نضمن لك مستقبلا مهنيا باهرا”.

وهذا واضح في المناصب التي توزع على أهل الثقة دون معايير اختيار حقيقية ودون شفافية، وواضح أيضا في اختيار الكتاب والصحافيين حتى في الصحف الخاصة غير المملوكة للدولة. إلا أن الوضع اليوم يختلف عن فترة حكم عبدالناصر، لأن فترة عبدالناصر لم يكن فيها مراكز ثقافية أجنبية أو مؤسسات ثقافية غير حكومية (رغم ندرتها) ودور نشر خاصة تتيح هامشا -حتى لو كان بسيطا- للعمل خارج المجال الحكومي، ولم يكن هناك جرائد وقنوات فضائية خليجية وأجنبية تتيح فضاء مختلفا لمن هو ليس بالضرورة متفقا مع النظام. أي أن هناك هامشا، حتى لو كان بسيطا، في التحرك خارج مؤسسات الدولة ودعمها.

القوة الناعمة

أشارت شريف إلى أن القوة الناعمة هي أداة من أدوات الدبلوماسية من أجل تحسين صورة الدول في الخارج أو من أجل تدعيم جهودها السياسية في بعض الملفات. وتستخدم الحكومات الوسائل المختلفة من أجل تحقيق هذا الهدف، والثقافة والتبادل الثقافي هما إحدى أدوات الحكومات في القوة الناعمة أحيانا. وإذا كان من الطبيعي للحكومات والدول أن تستخدم الثقافة كأداة من أدوات القوة الناعمة فالعادي والطبيعي أن يعارض المثقفون والمبدعون استخدام إبداعهم للأغراض السياسية، فالإبداع لا بد أن يكون منزّها عن الغرض وأن يكون إنسانيا عاما.

ولهذا أتعجب كثيرا عندما ينادي المبدعون المصريون بعودة “القوة الناعمة” المصرية ولا يرون في ذلك أيّ غضاضة، في حين أن من يفعل ذلك هم الدبلوماسيون ورجال الدولة وليس المبدعون، وهذا الخلط في الأدوار غريب جدا بشكل عام، وإن كان ليس غريبا على المشهد المصري، حيث يرى بعض المبدعين أنفسهم أداة من أدوات الدولة نفسها.

وفي واقع الأمر، فإن القوة الناعمة لأيّ دولة لها علاقة بثقل الدولة السياسي أولا وأخيرا، ولهذا فالسؤال هو، هل لا تزال مصر تملك دورا سياسيا مؤثرا بحيث تكون لها قوة ناعمة مؤثرة؟ وهل ترغب مصر فعلا في أن تكون لها قوة ناعمة؟ هذا سؤال لا إجابة له عندي للأسف، ولكن إجابته عند السياسيين ورجال الدولة.

وأوضحت هبة شريف أنه من حيث إمكانية أن تكون مصر مؤثرة فكريا فأنا أرى أن هناك مراكز فكرية قد بدأت تتشكل بالفعل في المنطقة ولها مراكز ثقل أفضل من مصر، فهناك معارض كتب في المنطقة أفضل تنظيما من معرض القاهرة للكتاب، وهناك جوائز أدبية في منطقة الخليج تعطي المنطقة ثقلا كبيرا، وهناك متاحف عالمية تبنى تجتذب الزوار أفضل كثيرا من المتاحف المتهالكة في مصر.

ولكن أرى أن الدراما المصرية مازال لها دور كبير وقدرة كبيرة على اكتساح السوق الدرامية العربية. وان كانت القوة الناعمة هنا -سواء فيما يخص مصر أم يخص المنطقة العربية بشكل عام- لا تتخطى الحدود الإقليمية للمنطقة العربية فالمنطقة العربية كلها ليس لها قوة ناعمة على مستوى عالمي.

 

تراجع النقد

لفتت شريف إلى أن وجود حركة نقدية مؤثرة معناه أن تكون هناك قنوات يمكن لهذه الحركة النقدية أن تنتعش من خلالها، ولكن أين هي هذه القنوات؟ فليست هناك صحف بها صفحات ثقافية يمكن للنقاد أن يكتبوا فيها، إلا فيما ندر، وليست هناك مجلات ثقافية متخصصة إلا فيما ندر أيضا، وتأثيرها محدود جدا لأنها لا تعتمد على جذب القراء، ولأنها بالتالي أيضا مازالت واقعة في أسر ازدواجية “الفن الرفيع” في مقابل “الفن الهابط”.

أعتقد أن الحركة النقدية في العالم كله تواجه تحديا كبيرا وليس فقط في مصر. ولهذا فنرى مثلا أن مواقع مثل “جودريدز” تصبح أكثر جذبا للقارئ من المقالات النقدية للنقاد المتخصصين، فهذه المواقع تتيح للقراء التعليق على الكتب والتعبير عن آرائهم بشكل مباشر وبلا قيود، ويستعين الكثير من القراء بهذه التعليقات وبالتقييمات التي يعطيها القراء للكتب عند شرائها.

أعتقد أن الواقع الافتراضي الذي سمح للناس جميعا بإبداء الرأي قد جعلت النقد يتراجع كثيرا عن موقعه بالنسبة إلى القارئ. ولكنه يظل مهما بالنسبة إلى الكاتب الذي يحتاج إلى رؤية نقدية مخلصة -أي دون تحيزات سواء مع أو ضد- تنبهه إلى مواطن القوة والضعف في كتاباته، ولكن هذا النقد لا يجد القنوات المناسبة له لأنه مكلف في حين أنه لا عائد ماديّ له.

هناك مراكز فكرية قد بدأت تتشكل بالفعل في المنطقة ولها مراكز ثقل أفضل من مصر، فهناك معارض كتب في المنطقة أفضل تنظيما من معرض القاهرة للكتاب، وهناك جوائز أدبية في منطقة الخليج تعطي المنطقة ثقلا كبيرا، وهناك متاحف عالمية تبنى تجتذب الزوار أفضل كثيرا من المتاحف المتهالكة في مصر
ورأت هبة شريف أن في مصر جماهير متعددة ولكل جمهور ذوقه الخاص ولكل جمهور منتجاته التي يقبل عليها. وقد فرض التطور الذي حدث في قنوات الاتصال تغيرا في طرق تذوق التعبيرات الثقافية. فقد انفتحت البلدان والجماعات على بعضها وأصبح التنوع متاحا للجميع، بحيث لم يعد الفرد مجبرا على تذوق ما يسمح به مجتمعه فقط أو ما يجده متسقا مع الوسط الذي ينتمي إليه.

أصبح متاحا له أن يسبح بحرية في الفضاء الرقمي ليجد تعبيرات ثقافية جديدة تلقى هوى في نفسه لم يكن ليجدها من قبل. فالفضاء الرقمي خلق حالة تواصل -خاصة بين الشباب-جعلت انتشار التعبيرات الفنية غير المعروفة وغير المنتجة رسميا أو من القطاع التجاري كبيرا. فهناك تحول ديمقراطي قد بدا في إقبال الناس على التعبيرات الفنية، فلم يعودوا يقبلون على المعروف فقط بل يفرضون أذواقهم على المجتمع. كما حدث مثلا في موسيقى المهرجانات، فأصل موسيقى المهرجانات أنها موسيقى شعبية متمردة في الموسيقى والكلمات ضد كل ما هو سائد وضد كل سلطة، وتكاد تكون أحيانا صادمة في تعبيراتها، إلا أن إقبال الشباب عليها بشكل خاص جعل القطاع التجاري يلجأ إليها ويجتذبها لتكون عاملا أساسيا في أفلامه بعد تهذيب كلماته بالطبع. وهذا دليل على أن الجمهور أصبح يفرض ذوقه الخاص. أما الدولة وعلاقتها بالجمهور فمازالت تتعالى عليه وتحتقره، وإلا فبماذا نفسر عدم العدالة تجاهه؟ كيف نفسر تركيز كل الفعاليات الثقافية الهامة في المراكز وترك الأقاليم والقرى بلا فعاليات ثقافية حقيقية؟ أليس هذا دليلا على أن ما تقوم به الدولة في مجال الثقافة هو مجرد “تسديد خانات” ليس أكثر؟

(العرب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى