ثلاثة نصوص ل “نسرين سليمان”

-نسرين سليمان-  خاص (الجسرة)

 

منذ بدأت أشعر بعتمتك حتى
بدأت أقسو على هذا الذي يلين بداخلي
مثل الليل أقشره عن نفسي
أعيش بتناقضاته
وأسيل معه 
وأنفض الضوء عن قلبي
وأمشي معه كأنه درويشا تاه عن نجمه
أحب الخوف الذي يعلقني بشاله
حتى إن أتى الصباح ضحك
وأمسك بطرفه
ما جرى من عتم ومضى
وكأنه لم يكن

أحب الفكرة الغبية
التي تأتي بكل ما لا يعقله بال
تلك التي ترسمك
وتكونك
وتنحتك فوق مسام جلدي
ثم تمزجك
مع ساعات يصب فيها بصري لهفته
ويمد كلامه إليك
أحب الليل
منذ بدأت أعود من نفسي إلى حبك …

 

********

أسمعها تعبر حدود المدينة
وتقبض على جمري
تريق بعضا من دمي
ثم تنصب نفسها مشنقة
حول عنقي
زفرتُك …
التي تعانق المكان وتضيقه
لأستيقظ من حلمي
وقلبي مخضب بالبكاء
والرغبة…
والسؤال بماذا
لو كنت هنا
لو جعلت أطرافك لي
لو لم أخف لدرجة اعتناق الألم
لو كنت غطائي …
أسمعها التي تسربت من المجهول إلى أصابعك
فأكملت فراغ الأثر .. في جسدِ مكانك

 

********

 

بطريقة موجعة أحبك
تجعلني أقتل بعضي
وأترقب
النزف الذي يبيض منه قلبي
يجعلني أترقب دقات الوقت التي تخطف انتباهي
تجعلني أصعد بروية نحو عتمتُك
لأمطر الضوء
لأنقر الفراغات
بالدهشةِ
أحبك بطريقة موجعة
تقفز بخوفها إلى داخلي
تجعل قلبي متلاحق الأنفاس
لأركض
وأركض
لأهرب
وأهرب
من الألم إلى صورك!

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى