قاسم توفيق ضيفاً على برنامج ‘سيرة سارد’ في مختبر السرديات الأردني

ينظم مختبر السرديات الأردني ضمن برنامجه “سيرة سارد” ندوة حول تجربة القاص والروائي قاسم توفيق، وذلك في الخامسة من مساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2017، في مقر نادي الأردن بجبل اللويبدة/ جوار فندق كناري.

يشارك في الندوة التي تقام ضمن برنامج “سيرة سارد”، الناقدة والكاتبة د. ليندا عبيد بورقة نقدية تتناول موضوعة قتل الأب ومتاهات البحث عن الذات في رواية “نزف الطائر الصغير”، فيما يعاين الناقد والشاعر نضال القاسم تحولات التجربة الروائية للكاتب قاسم توفيق، منذ “ماري روز تعبر مدينة الشمس” (1985) وحتى “نزف الطائر الصغير” (2017).

ويقدم توفيق في الندوة التي يديرها الناقد والفنان التشكيلي حسين دعسة، شهادة إبداعية حول تجربته في الكتابة، قبل أن يوقّع روايته الأخيرة “نزف الطائر الصغير” للجمهور.

يُذكر أن قاسم توفيق أصدر عمله الأدبي الأول (مجموعة قصصية) أثناء دراسته في الجامعة الأردنية، وحملت عنوان “آن لنا أن نفرح” (1977). وبرز اسمه في عالم الأدب عربياً مع إصدار روايته الأولى “ماري روز تعبر مدينة الشمس” التي لقيت أصداء واسعة لما احتوته من إبداع على مستوى الموضوع والنص، وقد أعيدت طباعتها في رام الله – فلسطين (2007) ذلك احتفالاً بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وصدرت طبعتها الثالثة في عمّان عام 2010.

يعدّ قاسم توفيق أول من توجّه للكتابة عن المكان “عمّان” بخلاف ما كان سائداً من التوجه إلى “اللامكان” في الكتابات الأدبية.

أصدر توفيق إحدى عشرة رواية، وخمس مجموعات قصصية، تتصف بالجرأة في طرح ومعالجة عدد من الموضوعات التي تعدّ من التابوهات في الثقافة العربية. وهو يتملك القدرة على مزج الأسطورة بالواقع بصياغة لافتة تتمثل في راويته “ماري روز”، وكذلك الواقعية الحادة في روايات مثل “أرض أكثر جمالاً” و”عمّان وردٌ أخير”، وكذلك معالجة موضوعة الاغتراب العربي في رواية “الشندغة”. إضافة إلى رواياته الأخيرة التي تضمنت موضوعات وقضايا لم يكن قد تم التطرق إليها في الأدب العربي، وهي “حكاية اسمها الحب”، “البوكس”، “رائحة اللوز المر”، “صخب”، “حانة فوق التراب”، و”فرودمال” التي صدرت في عام 2016، والتي تحكي عن موضوع الفساد في أبعاده الاجتماعية والنفسية، وتأثيراته في الثقافة والوجدان العربي، على مسار العقود العشر الأخيرة.

وتتطرق الرواية الأخيرة لتوفيق “نزف الطائر الصغير” إلى مجموعة من القضايا التي تشغل الإنسان في العصر الحالي: البحث عن الذات، التطرف، العدالة الاجتماعية، كما تتطرق إلى التحركات الاحتجاجية في الأردن في ظل موجة “الربيع العربي”.

ويختار الكاتب تفكك الانهيار السوفياتي في 25 يناير/كانون الأول 1991 كمؤشر لبداية تاريخ جديد في العالم، فيجعل بطله “زياد” يولد في هذا اليوم تحديداً، لتصبح ذكرى ميلاده مرتبطة بهذا الحدث. وفي الأحداث، يَظهر أن هذا الحدث الذي أفقدنا القطب الثاني الذي كان يحفظ توازن الكرة الأرضية، سيلقي بظلاله على العالم كله، وحتى على “زياد” الذي سيفكر وهو في الرابعة والعشرين عن معنى أن ينافسه هذا الحدث على تملّك تاريخ ميلاده، ويبدأ رحلة البحث عن الذات.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى