متحف محمد السادس وجهة لأول رحلة لأهم مجموعات الفن باسبانيا

افتتح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالعاصمة المغربية الرباط الثلاثاء معرضا لأهم مجموعات الفن الإسباني الحديث والمعاصر تضمّ تحفا خاصة ببنك إسبانيا.

وتشمل التحف التي تعرض لأوّل مرّة خارج شبه الجزيرة الأيبيرية، لوحات ومنحوتات لكبار الفنانين الإسبان أمثال غويا وسورولا وزولواغا.

والمعرض الذي يحمل اسم “من غويا إلى اليوم: نظرة على المجموعة المتحفية لبنك إسبانيا”، يتواصل حتى السبت ليمنح زائريه فرصة السفر بين حقب تاريخية غنية و منتقاة، والحصول على لمحة واسعة عن أعمال كبار الفنانين.

وقال مهدي أقطبي رئيس المؤسسة المغربية للمتاحف (حكومية) خلال مؤتمر صحفي عقد الاربعاء بالرباط إن التحف التي يضمها المعرض تعرض لأول مرة خارج إسبانيا.

وأوضح “جلبنا أسماء فنانين مهمين في هذا المعرض، ونشتغل اليوم من أجل أن تكون المتاحف المغربية على غرار متاحف العالم”.

وتابع أنّ “المغرب هو أول بلد في إفريقيا والعالم العربي يضمّ متاحفا متخصصة في كلّ فنّ على حدة”.

وأردف “خصّصنا متحفا هنا في الرباط للتاريخ، وفي (مدينة) آسفي (على المحيط الأطلسي) متحف للسيراميك (الخزف)، وفي فاس سنفتتح متحفا للفن الإسلامي، إضافة إلى متاحف أخرى في مراكش (وسط) وطنجة (أقصى الشمال)”.

وتعد مجموعة بنك إسبانيا من أهم مجموعات الفن الحديث والمعاصر باسبانيا، حيث تضم الأعمال 70 لوحة ومنحوتة لأشهر رموز المدرسة الفنية الإسبانية أمثال غويا و سورولا و زولواغا و ساورا و تابيس و بارسيلو.

ولإتاحة المعرض لجمهور واسع قرر المتحف فتح الزيارة مجانا كل يوم أربعاء، بالنسبة للتلاميذ والطلبة، وكل يوم جمعة بالنسبة للعموم.

واعتبر قطبي في ذلك “دمقرطة للفن بالمغرب وجعله متاحا للجميع”، مشيرا أن “الجمال هو ما يوحّدنا، وغاية الفنان تقاسم أشيائه مع الناس”.

وخصص قسمان من المعرض لصور الملكية الإسبانية والشخصيات المرموقة بالبلد الأوروبي من القرن الـ 18 إلى الـ 20، بما في ذلك لوحة لـفرانثيسكو دي غويا الرسام الإسباني الذي بصم تاريخ الفن بإعتباره من أهم مؤسسي الحداثة.

فيما خصصت الأقسام الأخرى لعرض لوحات لفازكيز دياز وسورولا و زولواغا، باعتبارهم رواد القرن العشرين.

ويعتبر الفن الاسباني التجريدي لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من أبرز نقاط قوة هذه المجموعة، حيث تمثله روائع رواد عالميين من أمثال سورا وميلاريس وتشيليدا وغريرو وتابيس و بالازويلو.

كما أن التيار الواقعي لأمثال إكيبو كرونيكا وكانوغار والتشكيل الجديد (غورديلو وبارسيلو) حاضر بقوة في الأقسام المتبقية من العرض.

(ميدل ايست اونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى