مجلة فن العربية الألمانية مجتمع ثقافي يسعى إلى الجديد

أعلنت هيئة تحرير ”مجلّة فن“، المجلة الثقافية الجديدة الصادرة باللغتين العربية والألمانية، عن بداية انطلاقها من العاصمة الألمانية برلين. وتسعى المجلة إلى تعريف القراء بالثقافة العربية والألمانية، إذ تختص بنشر الفنون في معناها الواسع وبمختلف أنماطها.

يترأس تحرير المجلة الشاعر والكاتب الصحافي رامي العاشق، بينما تحرّر المجلة باللغة الألمانية الصحافية والمترجمة ليليان بيتان، ويحرر الفيديو والصور كل من رودي المحمود وراميا عتوم.

وتدعم تأسيس المجلّة مؤسسة الأديب الألماني هاينرش بول بالتعاون مع جمعية ”عن التغيير“، ويقول مؤسسوها ”إنها تشكّل مجتمعًا ثقافيًا فنيًا صغيرًا سيكبر يومًا بعد يوم“. وفي تصريح لـ”العرب“ يقول رئيس تحرير المجلة رامي العاشق “قد يبدو الاسم مخاطرة، فأول ما يمكن أن يخطر في بال أي شخص يسمع اسم ”مجلة فن‘ أن تكون مجلة مشاهير وصحافة صفراء، وماذا ارتدت النجمة فلانة، وفضائح. ولكننا نعتقد أن من واجبنا الدفاع عن هذا الاسم والعمل على استعادته، أيضًا ارتأينا أن تحمل المجلة ذات الاسم بالألمانية، أي فن، إذ لم نقم بترجمته، وهي محاولة لإضافة كلمة جديدة للقاموس الثقافي الألماني“.

ويتابع محدثنا ”ستقوم المجلة بما هو أكثر من كونها مجلة، وستنظم بالتعاون مع مكتبة ”بيناتنا“ مهرجان ”أيام الأدب العربي الألماني“ في المكتبة المركزية ببرلين، ومشاريع أخرى كثيرة، تصب في هدف خلق مجتمع ثقافي جديد متنوع قوامه الفن والحرية“.

ويؤكد العاشق على أن المجلة ”جاءت لتسد حاجة في المشهد الثقافي العربي الألماني، فترجمات قليلة للأدب الألماني المعاصر تجد طريقها إلى العربية، وترجمات أقل منها بكثير من الأدب العربي المعاصر تجد طريقها إلى الألمانية، كذلك الفنون الأخرى، من هنا، كفنانين وفنانات وكتاب وكاتبات وصحافيين وصحافيات، نرى أنه من الواجب خلق هذا المجتمع الثقافي المتنوع، والعمل على التعريف به، بعيدا عن الهويات الضيقة والقوالب التي يضعنا الآخرون فيها“.

انطلاقة المجلّة، ساهم فيها 52 مساهما، بين كتاب وفنانين ومترجمين وصحافيين، من 9 دول مختلفة هي: سوريا، فلسطين، الأردن، مصر، العراق، لبنان، أرتريا، فرنسا وألمانيا.

وركّزت المجلة في انطلاقتها على المواضيع المتعلّقة بالحريّات، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، الثورات العربية، المنفى، الاعتقال السياسي، والمشاريع الثقافية كذلك، وذلك من خلال وجهة نظر فنيّة وثقافية ضمن إطار إعلامي فني.

بدورها ترى محررة اللغة الألمانية ليليان بيتان أن أهمية المجلة تكمن في التبادل الثقافي والمعرفي بين المجتمعات الناطقة بالعربية وتلك الناطقة بالألمانية، لمحاربة الصور النمطية المنتشرة، ولتقديم أعمال الفنّانين إلى جمهور واسع، معتبرة أن الثقافة العربية اليوم جزء من المشهد الثقافي الألماني، والبرليني تحديدا.

 

*العرب اللندنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى