المشتاوي في زيارتها الاخيرة للسودان: سأشارك في فعاليات ثقافية وأوقع كتبي الجديدة

 


-مصعب محمد-

*من الخرطوم

 

أعلنت الروائية البريطانية -اللبنانية- مريم المشتاوي زيارة السودان ضمن جولاتها في الوطن العربي بغرض الالتقاء بالكتاب والمبدعين. وقد سبق وأن زارت قبل فترة تونس والمغرب والجزائر ولبنان وقدمت خلال زيارتها عددًا من المحاضرات كما أجريت معها العديد من الحوارات التلفزيونية والصحفية. يذكر أن مريم صدرت لها عدة دواوين شعرية:(ممر وردي بين الحب والموت) و(هالوين الفراق الأبدي) و(حبيب لم يكن يومًا حبيبي). كما صدرت لها ثلاث روايات(عشق أو ياقوت) و( تريزا اكاديا) و(ابن القبطية).

وفي روايتها تجد لغة حاشدة وصورًا شاعرية توضح مدى الجهد المبذول في الكتابة، لذا وجدت كتبها احتفاءاً كبيرًا في الأوساط الأدبية. وهي إلى جانب الكتابة تعمل أستاذة في الجامعات البريطانية وأسست صالونًا ثقافيًا خيريًا في لندن، ومن خلاله قدم الصالون مساعدات للأطفال المصابين بمرض السرطان والأطفال السوريين والعراقيين اللاجئين.

وفي حديث خاص قالت مريم المشتاوي:(أسعى في سفري إلى هدفين، من جهة الإلتقاء بمثقفين عرب وتبادل التجارب الكتابية معهم والتعرف على ثقافات البلدان التي أزورها عن قرب، وأيضًا توقيع أعمالي الجديدة مثل روايتي الأخيرة تيريزا أكاديا، حب من نوع آخر، ومن جهة أخرى إقامة فعاليات لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان.. فأنا أعيش منذ سنة 2013، السنة التي خسرت فيها أبني الصغير بهذا المرض، لأحارب معهم.

وحول الكتابة عن الهجرة والمهاجرين والتي تجلت في أشعارها وروايتها ذكرت: (الكتابة تحمل القضايا الكبرى والهجرة هي إحدى هذه الموضوعات التي تنزف بشدة في السنوات الأخيرة.. فصدمات الحاضر المتمثلة أمامي باللجوء والموت غرقا في البحار كانت السبب المباشر في ولادة روايتي ما قبل الأخيرة (ياقوت..)

أتت الرواية لتدورَ أحداثُها بين الأرض والسماء مركزة على مأساة اللاجئين السوريين في طريقهم إلى المنافي ،والكوارث التي تعرضوا لها وخاصة الأطفال الذين قضوا غرقًا في البحر .. الشخصية الرئيسة في الرواية هي ياقوت الموسومة الرواية باسمها، وهي حبيبة محمد التي هربت معه إلى المنفى، ولكنها ماتت غرقًا لتصعد روحُها إلى السماء …ومن هناك تُعطي مهمة جديدة وهي مراقبة المراكب الفارة من الساحل التركي إلى الساحل اليوناني وانقاذ الأطفال الذين يتعرضون للغرق قبل أن يأكلهم سمك القرش.

وأشارت في نهاية حوارها الخاص مع الصحفي مصعب محمد إلى العلاقة الخاصة التي تربطها بالسودان والسودانيين وما يمثلونه اليوم من حركة ثقافية مميزة ومتجددة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى