الهندي الأخير.. ل ”ميثم راضي“

-ميثم راضي-

 

مثل هندي أحمر أخير ..
أخطط وجهي بدماء أهلي
وأمسك كرمح : علامة الصح تلك التي سأرسمها في أيام الانتخابات
وأذهب للصيد كما علمني أبي الذي مات من الجوع
لا أجد شيئًا في هذا العالم
سوى هذا العراق الفريد والحزين..
والأخير في فصيلته
والذي يتلوى في فخاخ لايمكنني أبدًا أن أكسرها
أمسح دموعه..
وأباشر بطعنه ببطء المواويل القديمة
عميقًا بكل ما أؤتيت من حب ويأس حتى أصل الى قلبه
لأخلصه من عذابه..
ثم أسقط قربه لأموت من الجوع كما علمني أبي
حالمًا..
أن يختلط هيكلي الضئيل بهيكله العظيم
لعل أحدًا سيأتي بعد ذلك ..
ويعتبر أن عظامي كانت يده الرقيقة التي لم تقدر أن تكسر الفخاخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى