-أحمد أبو عواد-

 

 

مرحبا أيتها الوحدة
أنا أنتظرك في مقهى العتمة
بأخر طاولة في الزاوية
لا تتأخري، سأكون في انتظارك

خخخخخ، تفضلي اجلسي أيتها الوحدة
تريدين قهوة
– اثنين قهوة من فضلك
كيف حالك؟
بخير
لماذا اخترت هذه الطاولة؟
كي أشعر بك!
حسنًا.
– تفضلا القهوة..
شكرًا لك
شكرًا

هل جربت الحب
لا لم أفعل، وأنت؟
حاولت، فخسرت نفسي
كيف يمكنني أن أخسر نفسي؟
ارم نفسك من نفسك
مثلًا؟
اضرب المرأة التي ترى نفسك بها
ستجد أنك تتكسر، ثم كل قطعة منك تنفرد بنفسها
أووه فكرة جيدة
لماذا أنت رمادية هكذا؟
لا اعلم. ربما هو لون الوحيدين أمثالي

هل الوحيدون يشعرون بالليل؟
الليل نافذتي، أنت تقف على نافذتك المطلة على الشارع، وأنا اقف على نافذتي المطلة عليّ.

صحة على قلبك
وقلبك!

سأدفع أنا الحساب
لا، أنا سأدفع!
لن أقبل، أنا من دعاك
لا، فليحاسب كلٌ عن نفسه
حسنًا

سررت بمعرفتك
شكرًا لك، رغم أنّك كنت تجلس مع نفسك، ولكن لا بأس
أجل لا بأس
كن بخير
وأنت أيضًا
إلى اللقاء
إلى الليل!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى