خمس ساعات .. ل ”هنادي السهوي“

-هنادي السهوي-

 

خمسُ ساعاتٍ تستغرقُ فكرة الحبّ من دمشق إلى حُومْص
خمسُ دبكاتٍ .. وما يفوتكَ حين تغفو

”عشق المجوّز حلو لو ع تنتين“

رجلٌ لايعرف كيف يختار أدوات التجميل لامرأة فيشتري ١٢ درجة لطلاء اظافر أحمر

قل لي ثلاثةَ أشياء تضحكني:

– السمسميّة لا توجد إلّا في استراحة حمص

– غزل البنات الأبيض.. لحية إمرأة صغيرة أحبتني

– ضحكتكَ.. فوق سطح البلديّة

”المقعد الاخير محجوز بالأكمل لامرأة تسافر وحيدة“

مع كرتونة ألعابٍ قماشيّة مصنّعة يدويًا
كُتِبَ عليها كشيء من اللؤم ”قابلة للكسر“
كشيء من الحبّ  ”سَتصل بالتأكيد قبلَ أن يصّفق الأطفال..“

مع سرير خشبيّ مملوء بثياب صيفيّة
صبغة 6.5 بلون الكستناء مستعمَلٌ ربعها
ورقة ممزقة من قاموس ”إنكليزي ..إنكليزي“
7 مناشف حمّام لامرأة وحيدة
مغسولة دفعة واحدة ولمّ تجفّ

مجموعة صوت مستعملة للبيع
حقيبة جهاز محمول بنفسجية
تم خياطة جروحها ..بحبّ

قـلْب بطريق ..بِلا بطاريّات
مطمورة نقود مكتوب عليها ”ما تنـسَ“
سجّادة زرقاء ..محروقة عند قلبها
درّاجة بثلاثة دواليب
علبتا ”ميبسْتان“ لقمرين
كومات من حرائق الفرح والانتظار

لطالما كان هذا الحبّ مثل نمرة قديمة : دمشق 488188
جميلاً مثلَ باص هوب هوب صغير مملوء بالأغراض من عام 1989
مثل مطّة الصوت في ”مرحبًا يا صَباح“
مثل ”لا زلتُ هنا“ مشكّلة بقلم رصاص
مثل ذاكرة بسكوت الثلاث خمسَات
مثل ”كذبَك حلو“
مثل سدادات ١٢ علبة نبيذ كافريا
مثل امرأة غلبها النوم في المقعد الأخير وفي حضنها لافتة مكتوب عليها:

”مطلـوب سائق لا يتعبُ من التوقف في المحطّات
لايملّ شراء البطاريّات لقلب البطريق خاصّتي ..“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى