موّال للقلق.. ل ”عامر السعيدي“

-عامر السعيدي-

 

دعي العصافير تشدو حين نتفقُ
و عانقيني ليزهو باسمك الأفقُ

عيونك الناعسات الهامسات كما
لو أنها أنجمٌ يرنو لها الشفقُ

انا غريق أغانيك التي انكسرت
على حجار دمي فاستفحل الغرقُ

أنا على الباب يا مولاة أغنيتي
تشدني رغبتي العظمى وتنطلقُ

لا عازف اليوم إلا ليل لوعتنا
ولا مواويل إلا أنت و القلقُ

ألقي حبالك حولي، أنت ساحرةٌ
تمشي إلى نهرها الجنات والطرقُ

وكلما قلت يا الله زاد فمي
شوقا جميلا كأني كل من عشقوا

يا زهرة اللغة الفصحى وسكرها
إن الهواء سريرٌ و الهوى عبقُ

يدي تخطك أو تخطو إليك وفي
خطوطها رغبةٌ تخبو و تأتلقُ

غطي جنونك بي واستعجلي مطري
إذا طغى الماء جاء الخصب والغدقُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى