الروائي روبير صاباتيي يتحدث عن الكذب

ترجمة احمد لوغليمي

تَرْجَمَة: أَحمد لوغليمي

 

ـ 1 ـ

 

حينَما يتعلَّق الأمر بالحقيقة، فَإِنَّها الآذانُ مَنْ تصير لها جُدْران.

 

ـ 2ـ

 

“الحَقيقةُ، كُلُّ الحَقيقةِ، ولَا شيْءَ غَيْرُ الحَقيقةِ…”

ثَرْثَرَةٌ تُنْهِكُ الحقيقةَ نفسها.

 

ـ 3ـ

 

حين تقول:”سَأَكُونُ صَريحاً!” فأنتَ تَعْبُر إلى رُقْعَة الاعتراف.

 

ـ 4 ـ

 

الحَدْسُ ليس سوى طريقةٍ لِلِّحَاقِ بالحقيقة عبْرَ  طرق أُخْرَى.

 

ـ5 ـ

 

لَا شَيْءَ أَرْوعُ مِنَ الحَقيقيِّ. إنّه أَشَدُّ روعةً مِنْ أنْ يكون

حقيقياً. إنّه أشَدُّ حَقيقيةً مِنْ أنْ يكون رائعاً.

 

ـ6 ـ

 

إِنْ كانت الحقيقة وَحْدَها هي التي تجرح، فلِأَيِّ شَيْءٍ يُجْدِي

الكَذِب؟!

 

ـ 7 ـ

 

حواراتنا هي ال : ” أُصَدِّقُكَ إِذَا صَدَّقْتَنِي!”

 

ـ 8 ـ

 

يقولون لنا: “حقائقنا الأربع” وكأنهم لا يُحسنون العَدّ حتّى

خمسة.

 

ـ9 ـ

 

من ليس صادقا بكلّيته فهو كاذب بأكمله.

 

ـ 10 ـ

 

الكَذِبُ مُنْهَكاً يَستلقي عَلَى أريكَة الحَقيقة.

 

ـ11 ـ

 

حَقِيقِيٌّ جِداً، تَماماً، مِثْل قِنَاع.

 

ـ 12ـ

 

كَيْ نَنْأَى عَنْ حقيقة مَاسِخَة، نُضِيف بَهَاراتٍ كثيرة على

 

أَكَاذِيبِنا.

 

ـ13 ـ

 

حِينَما يَكْذِبُ الطَّبيب، يُفْصِح المرض عَنِ الحَقيقةِ.

 

ـ 14 ـ

 

لِلأكاذيب على الأقَلّ مَوْهِبَةُ الاِبْتِكار.

 

ـ 15 ـ

 

إن كان لنا أن نختار بين حقيقة مُهْلِكَة وَكِذْبة مُخَلِّصَة فلنشيِّد

حقيقتنا بالكذب.

 

ـ 16 ـ

 

كمَا نصْنَعُ خمراً أبيضَ مِنْ عِنَبٍ أَسْوَد، نصنع الحقيقة مِنَ

الأكاذيب.

 

ـ 17 ـ

 

لا نستطيع الكَذِب على أنفسِنا إلّا بالتواطؤ مع أنفسنا: كِذْبَةٌ

مُزْدَوَجَة.

 

ـ 18 ـ

 

الكاذب لا يكون أكثر كذبا إلّا حينما ينسى أنه يكذب.

 

ـ 19 ـ

 

لم يكن يكذب تماما، كان يقتصد في قول الحقيقة.

 

ـ 20 ـ

 

نستطيع، دون أن نكذب، أن لا نقول الحقيقة.

ها هنا الكذبة الذائعة الصيت.

 

ـ21 ـ

 

الكذبة حتّى تُصَدَّق تتنكَّر في هيئَة حقيقة. هاهنا تخومها.

 

ـ 22 ـ

 

ثمة من يتنكّرون حتى نتمكَّن مِنَ التَّعَرُّفِ عليهم.

 

ـ 23 ـ

 

الكذبة المُقْنِعة هي تلك التي تَنْطَلي على الكاذب نفسه.

 

ـ 24 ـ

 

نتظاهر بالتصديق، حتىّ نُجَنِّبَه كذبات جديدة.

 

ـ 25 ـ

 

نقيصة الكاذب تكمن في كَذِبِه بشكل كاذب.

 

ـ 26ـ

 

الكِذْباتُ الأشَدّ مكراً هي تلك التي نَكْذِبها على أنفسنا.

 

ـ 27 ـ

 

الكِذْبَة الأولى هي كرة الثّلج التي تُطْلِق الوَابِل.

 

ـ 28 ـ

 

أن تقول: “أنا لا أعرف كيف أكذب” فأنت تقول بطريقة أخرى

 

متوعِّداً: “آه.. لو كنتُ أعرف.. فلسوف أريكم”

 

ـ 29 ـ

 

هل يمكن أن نعتبر لاعبا لا يعرف فنّ الغش لاعبا مثاليا؟

 

ـ30 ـ

 

ونحن ننتقي حقيقة مريحة، تاركين خلفنا عشر حقائق غير  مواتية، نلتقي في طريقنا بالخطأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى