الدوحة تحتضن فنون الأردن والهند بمهرجان الموسيقى

طه عبد الرحمن

يقيم مركز شؤون الموسيقى، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، يومي الخميس والجمعة القادمين نسخة جديدة من مهرجانه “الموسيقى لغة الشعوب”، وذلك في إطار أنشطته المتنوعة لرفد الساحة القطرية بالموسيقى الأصيلة، التي تنمي أصحاب الذائقة الفنية، وتعكس انفتاح الموسيقى القطرية على غيرها من فنون الجاليات المقيمة بالدولة، في ظل مشاركتها بفعاليات المهرجان.

وسوف ينطلق المهرجان بمقر القرية التراثية في حديقة دحل الحمام، وتشارك فيه فرق للفنون الشعبية من كل من قطر والأردن والهند، ويستهل المهرجان عروضه يوم الخميس المقبل بعرضين للفرقتين الأردنية والهندية، ليشهد في اليوم التالي عروض السمرة القطرية.

وتأتي النسخة الجديدة من المهرجان تالية لنسخة سابقة أقامها المركز قبيل نهاية العام الماضي، شارك فيها عدد من الفرق الفنية القطرية، بالإضافة إلى عروض فنية للجاليتين السودانية والفلسطينية وحظيت هذه العروض بتفاعل جماهيري لافت من رواد حديقة دحل الحمام.

وجاء المهرجان تحقيقاً لرؤية وزارة الثقافة والرياضة ( نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم)، وتأكيداً على تحقيق أهداف مركز شؤون الموسيقى في نشر الوعي بالثقافة الموسيقية بين أطياف وفئات المجمتع والتعريف بأهمية الفنون ودورها التوعوي، علاوة على تبني المواهب الموسيقية المختلفة، بما يمهد لتبني مشاريع موسيقية ترتقي بذوق المجمتع وتحافظ على هويته الثقافيةز

علاوة على الحفاظ على الموروث الموسيقي القطري، وذلك من خلال برامج المركز وأنشطته الجماهيرية المختلفة، التي تتنوع بين مهرجانات وندوات وغيرها.

وقد استهل مركز شؤون الموسيقى باكورة أنشطته بإقامة مهرجان الموسيقى لغة الشعوب، بهدف تجسيد التلاحم المجتمعي الذي تشهده دولة قطر، وذلك من خلال استضافة الفرق الفنية للجاليات المقيمية بالدولة، وإبراز أنشطتها الفنية والموسيقية عبر هذا المهرجان، كون الموسيقى هى اللغة التي تفهمها جميع الشعوب.

ويعكس المهرجان في الوقت نفسه انفتاح الموسيقى القطرية على غيرها من أشكال الموسيقى العربية والآسيوية، وذلك في تمازج فريد، يعكس تجانس الجنسيات المختلفة على أرض قطر، بما تضمه من فنون مختلفة، في مقدمتها الموسيقى.

وقد صاحب المهرجان في نسخته الماضية في حديقة دحل الحمام أجواءً تراثية، إذ ضم أركاناً عبرت عن الموروث القطري الأصيل، وفي مقدمتها إقامة معرض صغير للوحات تتناولت تاريخ قطر، بالإضافة إلى عرض أدوات وأجهزة تراثية قديمة، ومحمل تقليدي قدم لجمهور المهرجان فنون البحر القديمة، وذلك في انعكاس واضح لتعريف الزائرين بمختلف أشكال التراث القطري، ممزوجاً بالفن القطري الأصيل، وافنتاحه على الفنون الموسيقية الأخرى.

المصدر: بوابة الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى