بصدد الإنجاز..عيد الرعاة لأول مرة في المركز الثقافي الجبلي

وسام المختار

أكد مؤسس ومدير تظاهرة “عيد الرعاة”، عدنان الهلالي، أن الدورة الثامنة لهذا المهرجان ذي الخصوصية الثقافية، ستلتئم أيام 07 و08 و09 أفريل2019، بجبل سمامة من ولاية القصرين.
تونس «الشروق»:
وعبر الهلالي عن سعادته بأن يلتئم عيد الرعاة لأول مرة بالمركز الثقافي الجبلي بسمامة، الذي دشنته مؤسسة “رمبورغ تونس” برئاسة السيدة ألفة التراس، يوم 20 أكتوبر 2018 الفارط، معتبرا أن هذا المركز إنجاز ثقافي نوعي أو فريد من نوعه في تونس وفي العالم العربي.
وأكد محدثنا أن الدورة الثامنة من “عيد الرعاة” ستحتفي بجبال الأوراس الجزائرية، مشيرا إلى أن التحضيرات والاستعدادات انطلقت منذ أشهر، احتفاء بالجوار الحدودي الجزائري، مشددا على الأحداث الأخيرة بالشقيقة الجزائر، لن تقف حاجزا أمام الحضور الكبير للأشقاء الجزائريين الذين سيسجلون حضورهم بكثافة، ومن عديد المناطق الجبلية الحدودية على غرار “تبشة” و”العقلة” و”خنشلة” وجبل الأرواس.
وأكد الهلالي أن الحضور الجزائري سيكون بالتنسيق مع الإعلامي والكاتب الجــزائري توفيق العوني من تبسّــة والموسيقي يحيى السّبعي من خنشلة، مبرزا أن عيد الرّعاة بجبل سمّامة لاقى نجاحا إعلاميّا دوليّا في الدّورات الفارطة وأصبح وجهة لفنّانين أجانب ملتزمين جاؤوا من مختلف القارّات لمواكبة فعاليات هذه الـتظاهرة التي تعمل على المحافظة على طقوس عيش الرّعاة.
وفي هذا الإطار شدد عدنان الهلالي على أن أوّل الأسماء التي أكّدت حضورها في الدّورة الثامنة لعيد الرّعاة بجبل سمّامة، عازف النّاي العالمي ليوناردو غارسيا فيونزاليدا الذي أصرّ على الحضور بعرضه “نايات العالم”، بعد ان تعذّر عليه ذلك في السنة الفارطة على خلفية تغيير تاريخ الدورة في آخر لحظة من طرف وزارة الدفاع الوطني، ويأتي في هذه حاملا معه رسالة نيرودا من الشّيلي إلى جبل سمّامة، على حد تعبير محدثنا.
وعن هذا العازف الشيلي قال الهلالي: “من هناك، من أرض بابلو نيرودا، يقدم هذا العازف المتيّم بنايات الكون إلى جبل سمّته الدولة التونسية “منطقة حمراء” كي تتملّص من تنميته، في حين انّ الكون صار كلّه أحمر، وإنّما يسهل التملّص من أرض الفقراء لعلم الحاكم انّهم مهما جرى لا يهربون، في حين يرابط وطنيّو الأبراج قرب المطار تسهيلا لكرنفال الفرار.. “نايات العالم” عرض يجمع أشجان نايات الكون على هضبة محمود درويش بجبل سمّامة صبيحة الأحد 7 أفريل القادم، لتكون سمّامة عاصمة كونية للثقافة الجبليّة”.
ويتضمن برنامج عيد الرعاة هذه السنة تنظيم رحلات مدرسية وجامعية من مختلف مناطق الجمهورية في اتجاه ريـف الوسّـاعية على سفح سمّامة حيث ستلتئم الاحتفاليّات من عروض ومعارض ولقاءات أدبيّة وحفلات تذوّق للأكلات الجبليّة، إلى جانب عروض فنية على غرار الباليه التونسي الجديد للرقص بعنوان “هكذا رقص الراعي” لكريم توايمية، وهو من أولى انتاجات قطب الباليه والفنون الكوريغرافيةبمدينة الثقافة، فضلا عن عروض لفنانين من إسبانيا وألمانيا وإيرلندا إلى جانب المشاركة الفلسطينية القارة.
كما ستسجل عروض رعاة سمامة حضورها على كامل أيام المهرجان، الذي ينتظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبرعاية من وزارة الدفاع الوطني بما أن “عيد الرعاة” ينتظم في منطقة تحت تصرف عسكري، وبالتنسيق مع وزارتي الدفاع الوطني والداخلية.

المصدر: الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى